اختُتمت، يوم أمس الجمعة 23 ماي 2025، بمنطقة كاب درعة التابعة لإقليم طانطان، فعاليات الدورة الـ21 من التمرين العسكري المغربي الأمريكي المشترك “الأسد الإفريقي 2025″، والذي يُعد من أكبر وأهم المناورات العسكرية متعددة الجنسيات على مستوى القارة الإفريقية.
وانطلقت هذه الدورة يوم الاثنين الماضي بمشاركة أكثر من 30 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار تعاون عسكري دولي يعكس الأهمية الاستراتيجية للمملكة المغربية كشريك رئيسي في جهود الأمن الإقليمي والدولي.
ووفق ما جاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، فإن تنظيم هذه المناورات يأتي “تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية”، وذلك بشراكة وتنسيق وثيق مع القوات الأمريكية.
وشهدت المرحلة الختامية من التمرين، تنفيذ مناورات ميدانية مشتركة جوية وبرية، جمعت بين وحدات من القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).
وتميزت هذه المناورات باستخدام طائرات المطاردة “إف-16” التابعة للقوات الملكية الجوية، التي نفذت غارات دقيقة بتنسيق مع القوات البرية، مدعومة بوحدات المدفعية وراجمة الصواريخ الأمريكية المتطورة “هيمارز”، مع استعمال ذخائر حية لمحاكاة سيناريوهات قتالية ضد عدو افتراضي.
ويُبرز تمرين “الأسد الإفريقي 2025” مستوى عالٍ من الجاهزية والتنسيق بين القوات المشاركة، ويكرس الدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز التعاون الأمني والعسكري على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تعليق واحد