يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس في موسكو، نظيره الصيني شي جين بينغ، في إطار زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يتصدر جدول أعمالها تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في ظل استمرار التوتر مع الغرب.
ووفقًا لما أعلنه الكرملين، ستركز المحادثات بين الزعيمين على مشروع إنشاء خط أنابيب الغاز الثاني المقرر منذ سنوات لتوسيع صادرات الغاز الروسي إلى الصين، وذلك في ظل العقوبات الغربية المتزايدة على موسكو.
كما ستتناول القمة ملفات دولية حساسة، أبرزها الحرب في أوكرانيا، واحتمال استئناف قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن، في سياق جهود دبلوماسية معقدة تعيد تشكيل موازين القوى العالمية.
ومن المنتظر أن يشارك الرئيس الصيني غدًا الجمعة كضيف شرف في العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء، الذي يُقام بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، ما يضفي طابعًا رمزيًا قويًا على الزيارة.
ويتوقع أن تتوّج الزيارة بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين الحكومتين الروسية والصينية، في مجالات متعددة تشمل الطاقة والبنية التحتية والتعاون التكنولوجي.
ويشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 245 مليار دولار في عام 2024، ما يعكس تصاعدًا ملحوظًا في الاعتماد الروسي على الشراكة مع الصين، خاصة في ظل عزلتها الغربية المتزايدة.
