أفريقيامجتمع
أخر الأخبار

في ذكرى ميلاد ولي العهد.. رمزية الاستمرارية وتجديد الوفاء للعرش

تحل يوم غد، الخميس 8 ماي 2025، الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة وطنية مجيدة يحتفي بها المغاربة، بكل فخر واعتزاز، باعتبارها تجسيداً حياً لاستمرارية العرش العلوي المجيد، وتجديداً لميثاق الوفاء الدائم بين الشعب والملكية.

لقد كان ميلاد ولي العهد حدثاً تاريخياً بامتياز، خطّ لحظة فرح في ذاكرة الأمة المغربية، وكرّس، منذ الوهلة الأولى، استمرارية الدولة ومقوماتها الدينية والسياسية، في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

ولعل اختيار اسم “مولاي الحسن”، الذي أضفاه جلالته على ولي العهد، يحمل دلالات عميقة، ويعكس حرص المؤسسة الملكية على توطيد جذورها التاريخية، انطلاقاً من الوفاء للسلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، رحمهم الله.

إن تخليد هذه الذكرى ليس مجرد احتفال اجتماعي أو طقس رسمي، بل هو تأكيد جماعي من الشعب المغربي على انخراطه في مشروع الملكية الدستورية التي تشكل عماد الاستقرار ووحدة البلاد. وتأتي الأنشطة المكثفة والوازنة التي يضطلع بها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في السنوات الأخيرة، لترسم ملامح جيل ملكي جديد ينهل من مدرسة الجدية والالتزام التي أسسها الملك محمد السادس.

فمن ترؤسه لحفل افتتاح الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، إلى إشرافه على انطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446” بالرباط، مرورا باستقباله الرسمي لرئيس جمهورية الصين الشعبية، فخامة السيد شي جين بينغ، وكذا مشاركته إلى جانب جلالة الملك في استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ظل ولي العهد حاضراً في المحطات الاستراتيجية الكبرى، ممثلاً لجلالة الملك وامتداداً لهيبة المؤسسة الملكية.

وتتوالى المهام الملكية التي تسند إلى سموه، سواء من خلال إشرافه على مشاريع بنيوية كبرى كإطلاق محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، أو من خلال تمثيله لجلالة الملك في مناسبات وطنية بارزة، كان آخرها ترؤسه لمأدبة غداء بمناسبة أداء القسم من طرف خريجي المعاهد العسكرية.

لقد أصبحت بصمة ولي العهد الأمير مولاي الحسن واضحة في الحياة العامة، يعكسها حضوره الوازن، وتكوينه الأكاديمي والعسكري المتين، وتدرّبه الميداني المستمر في مهام ذات بعد استراتيجي، تعكس تهيئه المتواصل لتحمل مسؤولياته المستقبلية على رأس الدولة.

إن الذكرى الثانية والعشرين لميلاد ولي العهد، هي مناسبة وطنية سامية تؤكد مجدداً أن الملكية في المغرب ليست مجرد نظام حكم، بل هي نظام حياة، يضمن الاستمرارية في ظل التغيير، ويربط الماضي المجيد بالمستقبل الواعد.

وهي مناسبة يستحضر من خلالها الشعب المغربي، بكل أطيافه، عمق العلاقة التاريخية والروحية التي تربطه بملكه، ويجدد من خلالها تشبثه بأهداب العرش، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، أيده الله.

https://anbaaexpress.ma/vherl

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى