رجة من نوع آخر في إصلاح التعليم
يبدو أن قطاع التعليم يحتاج لرجة جديد رغم أنها قد تكون مؤلمة. رجات من قبيل إحداث وزارة خاصة بالتعليم الخاص.. الرجات في بعض الأحيان تكون مؤلمة وغير مستساغة، لكن قد تكون مفيدة جدا على مستوى الوضوح.. الوضوح في كل شيء.. نحن نحتاج للوضوح في كل شيء.. في السياسات.. في الثقافة.. في الفن.. في الرياضة..
بالوضوح ينطلق البناء الصحيح.. أما غير ذلك، فيعني توالي الإصلاحات، الإصلاحات التي لربما قد لا تنتهي!.. أما أنشودة تكافؤ الفرص.. فحقيقة الواقع أولى بالإجابة عليها!
ثقافة الضباب الخائف من الوضوح
أعتقد أن أزمتنا ثقافية بالأساس.. التناقض أضحى السمة البارزة في كل شيء.. نحب الربح الدائم ونكره الخسارة التي هي سنة كونية ثابتة.. الأغلبية تميل للنشاط وحب اللهو وتجدها تدعي أنها تتبع التقاليد والمحافظة وغير ذلك.. كل من وصل لمنصب ما.. يتنكر لماضيه وينقلب على معارفه وأصدقائه وهكذا دواليك..
إن لم نقل اكثر من ذلك.. مجتمعاتنا تحتاج لرجة هادئة.. رجة اسمها الوضوح للانطلاق صوب الأحسن.. لذا ف: “تقنين” كل شيء خير من تعدد الوجوه المملة بتناقضاتها.. فكفى من الخوف من تقنين قد يضعنا جميعا في سكة واضحة بعيدة عن استغلال العقول وغيرها!
ثقافة رفض الحقيقة الساعة
ثقافة التذمر والاحتجاج.. ثقافة العدمية والنظر والإمعان فقط في النصف الفارغ من الكأس.. ثقافة التبخيس والأنانية والرغبة في استمرار الاستعلاء على من بحولك وكفى.. هي ثقافات تنخر الوجدان الصافي.. ثقافة تكبح الإبداع.. ثقافة تسمح للفطريات بالتكاثر واستغلال الفراغ بغية استمرارية الذاتية وكفى.. لذا.
دوما ندعو لشفافية التواصل.. شفافية الوضوح مع الجميع.. شفافية الإنصات العميق للكل.. شفافية التواصل الأفقي الدائم.. فلا يعقل أن تفتح الطريق في وجه الانتهازية.. لا يعقل أن تستمر العرقلة للمشاريع والأفكار فقط لمجرد أن تبقى أنت السائد والسيد وكفى..
أتركوا الإخلاص ينظر للأمام.. أتركوا الأمل يدب في نفوس الجميع.. أتركوا الحياة لمن يرغب في أن تعم السعادة الكل.. فيا أمل كان الله في عونك من انتهازية العرقلة وعدمية التبخيس..
أتركوا بارقة الأمل.. فالحياة كلها أمل!!!!