في تحول لافت في موقفها من قضية الصحراء المغربية
قررت السلطات السورية إغلاق المقرات التي كانت تشغلها ميلشيا البوليساريو
المدعومة من نظام العسكر الجزائري في العاصمة دمشق
في خطوة تعكس تقاربًا جديدًا بين الرباط ودمشق بعد سنوات من القطيعة
القرار جرى خلال زيارة البعثة التقنية المغربية إلى دمشق استعدادًا لإعادة فتح سفارة المغرب المغلقة منذ 2012
حيث قامت بعثة مغربية-سورية مشتركة بمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب المليشيا
وأكدت السلطات السورية من خلال هذه الخطوة احترامها لوحدة وسيادة المملكة المغربية
ورفضها لأي دعم للكيانات الانفصالية ما يعد تمهيدا لتقوية العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار الإقليمي
ويأتي هذا التحول بعد خطاب جلالة الملك محمد السادس في القمة العربية ببغداد
وتلا الرسالة وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي أعلن فيه قرار إعادة فتح سفارة بلاده بدمشق في إطار دعم وحدة سوريا وتطلعات شعبها
وينظر إلى هذا القرار كعلامة على تجاوز الخلافات القديمة لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024
وبدء مرحلة سياسية جديدة في سوريا أكثر مرونة تجاه قضايا السيادة المغربية خصوصا ملف الصحراء الذي ظل محور توتر لعقود