تبوأ المغرب المرتبة الأولى إفريقيًا كأكثر الدول جذبًا لرجال الأعمال الأجانب خلال عام 2025، وفق تقرير صادر عن مجلة “CEO World” الأميركية المتخصصة، في تصنيف يعكس التحولات التنموية الشاملة التي تقودها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، ويبرز مكانتها المتصاعدة على المستويين الإقليمي والدولي.
ويُعزى هذا التقدم إلى مجموعة من العوامل الاستراتيجية، من أبرزها اعتماد الرباط على مقاربة تنموية مندمجة، وتوفير بنية تحتية حديثة تشمل الموانئ والطرق والمطارات، إضافة إلى التسهيلات القانونية، والحوافز الضريبية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، فضلاً عن الاستقرار السياسي الذي يضمن مناخًا آمنًا للمستثمرين.
كما يحتل المغرب موقعًا جغرافيًا متميزًا كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا والمحيط الأطلسي، مما يعزز من جاذبيته كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار. وقد أحرز المرتبة 34 عالميًا ضمن قائمة شملت 68 دولة، متقدمًا على معظم نظرائه في القارة.
وبحسب المجلة الأميركية، حصل المغرب على تصنيف ائتماني بدرجة “BBB” ونقاط بلغت 68.5، بالاستناد إلى 6 مؤشرات رئيسية تشمل: فرص العمل، العائد الاستثماري، جودة الحياة، سهولة نقل الأسرة، ملاءمة البيئة الاجتماعية، وتربية الأطفال.
وفي السياق نفسه، كشف تقرير لمجلة “African Business” عن هيمنة 14 شركة مغربية على قائمة كبرى الشركات في شمال إفريقيا، ما يؤكد حضور المملكة القوي في المشهد الاقتصادي الإقليمي.
ومن بين المبادرات الملكية اللافتة، برز مشروع “الولوج للأطلسي” الذي يدعم التكامل الاقتصادي بين أوروبا وإفريقيا على قاعدة رابح-رابح، ويعزز من جاذبية المملكة للمستثمرين العالميين.
هذا التقدم النوعي في تصنيفات الجاذبية الاستثمارية يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المغربي، ويفتح آفاقًا واعدة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، تؤكد مكانة المغرب كوجهة استثمارية موثوقة ومركز اقتصادي رائد في إفريقيا.