أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أمام لجنة الخارجية في البرلمان، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تمر بـ”أفضل مراحلها في التاريخ”، مشيراً إلى التعاون الوثيق الذي برز مؤخراً خلال انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته إسبانيا في 28 أبريل، حيث قدّم المغرب دعماً مباشراً لإعادة تشغيل محطات الطاقة.
وأوضح ألباريس أن المعابر التجارية في سبتة ومليلية قد فُتحت مجدداً، مشيراً إلى أن مرور البضائع من مليلية استؤنف في 11 فبراير الماضي، بينما يُعد التبادل التجاري مع سبتة سابقة تاريخية. وأكد أن هذا التطور يشكل جزءاً من “عملية أوسع لتطبيع الحدود”، تشمل تنسيقاً يومياً بين الإدارات الجمركية في البلدين، وتتيح حالياً مرور 3.5 طن من السلع يومياً، من بينها مواد غذائية وبناء وأجهزة إلكترونية.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع المغرب يشمل أيضاً مكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب، لافتاً إلى انخفاض تدفق المهاجرين على السواحل الإسبانية بنسبة 5%، وارتفاع التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 7% ليصل إلى 23 مليار يورو، وهو ما يعود بالنفع على أكثر من 6,000 شركة إسبانية.
وفي سياق دفاعه عن السياسة الخارجية الحالية، انتقد ألباريس المعارضة، متهماً الحزب الشعبي باتخاذ مواقف “مناهضة للمغرب”، مؤكداً أن الاستقرار في المغرب العربي ينعكس إيجاباً على إسبانيا، لاسيما في الأقاليم الجنوبية مثل الأندلس، جزر الكناري، سبتة ومليلية.
كما نوّه بالعقود التي أبرمتها شركات إسبانية لتنفيذ مشاريع استراتيجية في المغرب، مثل إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا، والمساهمة في تطوير شبكة السكك الحديدية، إضافة إلى التعاون الثلاثي في تنظيم كأس العالم 2030 مع المغرب والبرتغال.
