ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء، مجزرة دموية جديدة في قلب مدينة غزة، عقب قصف جوي مباشر استهدف تجمعًا كبيرًا للمدنيين قرب مفترق “بالميرا” غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية العدوان.
وبحسب مصادر محلية، فإن الغارات استهدفت منطقة تعج بالبسطات التجارية والمحال والمارة، وشملت مطعم “التايلاندي” المعروف وسوقًا شعبيًا مجاورًا، حيث وقع القصف في ذروة حركة المتسوقين، ما ضاعف من حجم الكارثة. وتحولت المنطقة إلى ساحة من الدماء والدمار، في مشهد وصفته المصادر بـ”الكارثي”.
ولا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني تكافح لانتشال الضحايا ونقل المصابين وسط ظروف ميدانية شديدة الخطورة بسبب استمرار القصف الجوي الإسرائيلي.
وفي بيان رسمي، أكد “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة، أن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية أربع مجازر متتالية، استهدفت اثنتان منها مدرستين تؤويان أكثر من 10 آلاف نازح، إلى جانب قصف سوق شعبي ومطعم مكتظ بالمدنيين، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال قصف حتى الآن 235 مركز إيواء، ما يعكس سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين العزل وتندرج تحت إطار جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
