اتهمت روسيا، الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالضغط “الهستيري” على الولايات المتحدة من أجل تبني مزيد من العقوبات ضد موسكو، وذلك على خلفية رفضها إعلان وقف لإطلاق النار.
وفي تصريح حاد اللهجة، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مداخلة له في جامعة روسيا-أرمينيا بالعاصمة يريفان:
«هؤلاء: ماكرون، وستارمر، وفون دير لاين، وغيرهم من قادة أوروبا، يطالبون بشكل هستيري الولايات المتحدة بالانضمام إلى الإجراءات المناهضة لروسيا وتوسيع نطاق العقوبات، وهم بذلك يفضحون أنفسهم تماماً».
ويعكس هذا التصريح تصاعد حدة التوتر بين موسكو والعواصم الأوروبية، التي كثفت من ضغوطها مؤخراً على واشنطن لدفعها إلى تشديد موقفها تجاه الكرملين، خاصة في ظل رفض روسيا الاستجابة للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار، سواء في أوكرانيا أو في مناطق صراع أخرى حيث للكرملين تأثير مباشر.
وتأتي تصريحات لافروف في سياق سعي موسكو إلى تصوير العقوبات الغربية كأداة سياسية متآكلة، تستخدمها أوروبا في محاولة لإخفاء إخفاقاتها الدبلوماسية والعسكرية، بينما ترى بروكسل ولندن في الخطاب الروسي مزيداً من العناد والرفض للانصياع للقانون الدولي.
الخطاب الروسي وفق مراقبين للشأن الروسي يعكس محاولة للتموضع كضحية لـ”هيستيريا غربية”، في وقت تحاول فيه موسكو توجيه الرأي العام الدولي ضد النهج العقابي للاتحاد الأوروبي، متهمة القادة الأوروبيين بتصدير أزماتهم الداخلية إلى الخارج عبر تصعيد اللهجة ضد روسيا.
وفي المقابل، يبدو أن أوروبا تحاول جر واشنطن إلى موقف أكثر حزماً، وسط تردد أميركي متزايد.
