سياسةعاجل
أخر الأخبار

خطير.. اختلاق أزمة جديدة من نظام العسكر الجزائري مع دولة الإمارات

نشر التلفزيون الرسمي الجزائري اليوم تقريرا مطولا يتطاول فيه على دولة الإمارات العربية المتحدة متهما إياها بالعمل على زعزعة أمن واستقرار الجزائر ومستعملا عبارات نائية وغير مشرفة.

هذه ليست المرة الأولى التي تعمد النظام الجزائري إلى التصعيد مع دولة الإمارات إذ شهدت العلاقات بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة توترات متصاعدة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لتراكمات سياسية واقتصادية وأمنية. ورغم محاولات التهدئة، إلا أن الخلافات بين البلدين لا تزال قائمة.

أبرز محطات الأزمة بين الجزائر والإمارات:

1. مرحلة “العصر الذهبي” في عهد بوتفليقة:

كانت العلاقات بين البلدين متميزة خلال فترة حكم الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، حيث وُصفت الإمارات بـ”المدللة” في الجزائر، وشهدت استثمارات إماراتية كبيرة في قطاعات استراتيجية مثل الموانئ والتبغ والصناعات العسكرية.

2. التوتر بعد توقيع “اتفاقيات أبراهام”:

في سبتمبر 2020، وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تطبيع بعض الدول العربية، بما فيها الإمارات، مع إسرائيل بـ”الهرولة”، مؤكدًا أن الجزائر لن تشارك في هذا المسار.

ما يؤكد بأن الرئاسة الجزائرية لم تنضج دبلوماسيا خصوصا وأن الظرفية العالمية تتطلب رزانة و انفتاح شامل خصوصا مع الجيران و الأشقاء العرب.

3- “نكسة البريكس” واتهامات بالتآمر:

في أغسطس 2023، تم الإعلان عن انضمام ست دول جديدة إلى مجموعة “بريكس”، من بينها الإمارات، بينما لم تُدرج الجزائر ضمن الأعضاء الجدد.

أشارت مصادر جزائرية إلى أن الإمارات لعبت دورًا في منع انضمام الجزائر، بالتنسيق مع الهند، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.

4- خلافات حول الملف الليبي ومنطقة الساحل:

تدعم الإمارات اللواء خليفة حفتر في ليبيا، بينما تساند الجزائر محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي المنتهية صلاحيته.

كما تتهم الجزائر الإمارات بالتدخل في شؤون دول الساحل الأفريقي، مثل مالي والنيجر، بطرق تتعارض مع المصالح الجزائرية.

5- تخفيض التمثيل الدبلوماسي ووقف الاستثمارات:

وصلت الأزمة إلى حد تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وأوقفت الجزائر عدة استثمارات إماراتية، منها شراكات في الموانئ والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى إنهاء احتكار الإمارات لسوق التبغ في الجزائر.

6- تصريحات رسمية وتصعيد إعلامي:

في يناير 2024، أصدر المجلس الأعلى للأمن في الجزائر بيانًا أعرب فيه عن أسفه لـ”تصرفات عدائية” من طرف “بلد عربي شقيق”، في إشارة ضمنية إلى الإمارات.

كما شنّت وسائل الإعلام الجزائرية هجمات على الإمارات، متهمة إياها بالتآمر على الجزائر.

في سياق الأزمة المتصاعدة بين الجزائر والإمارات، شهدت العلاقات الدبلوماسية توترًا إضافيًا بعدما تم تسريب معلومات أمنية منسوبة للمخابرات الجزائرية تتهم السفير الإماراتي في الجزائر بلعب دور في “زعزعة استقرار البلاد”، من خلال ما وصفته الأجهزة الأمنية بـ”تحركات مريبة واتصالات مشبوهة”.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا التسريب لم يكن عرضيًا، بل تم توجيهه بشكل مدروس عبر قنوات إعلامية مقربة من أجهزة الدولة، في محاولة لتأطير الرأي العام داخليًا ضد الدور الإماراتي في المنطقة

7- محاولات التهدئة واللقاءات الثنائية:

ورغم هذا التصعيد، اختارت أبوظبي تجاهل الاستفزازات الجزائرية، حيث امتنعت عن إصدار أي رد رسمي أو اتخاذ خطوات مقابلة، مما عكس رغبة إماراتية واضحة في تفادي المواجهة. مصادر خليجية أكدت أن القيادة الإماراتية، وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد، فضلت التهدئة على التصعيد.

رغم التوترات، شهدت العلاقات بعض محاولات التهدئة، منها مكالمات هاتفية بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، تبادلا خلالها التهاني واتفقا على لقاءات مستقبلية.

خلاصة: تُظهر هذه المحطات أن العلاقات بين الجزائر والإمارات تمر بفترة من التوترات المتعددة الأوجه، تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية.

ورغم بعض محاولات التهدئة، إلا أن الخلافات العميقة بين البلدين لا تزال تشكل تحديًا أمام عودة العلاقات إلى سابق عهدها.

ويتحمل النظام الجزائري كامل المسؤولية في هذا التصعيد الذي تختلقه دوما الجزائر للتغطية عن مشاكلها الداخلية مع محاولة البحث عن عدو خارجي مختلف كما هو الشأن مع المملكة المغربية وفرنسا.

https://anbaaexpress.ma/wb4fu

تعليق واحد

  1. المغرب يساند الإمارات
    الصحراء مغربية
    و الصحراء الشرقية في المستقبل
    ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى