أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت، فجر اليوم، صاروخًا باليستيًا أُطلق من اليمن، في ثالث هجوم من نوعه خلال 24 ساعة، بعد تأكيد جماعة “أنصار الله” استثناء إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتوقف حركة الطيران في مطار بن غوريون، مشيرة إلى أن الصاروخ كان قريبًا من إصابة هدفه. كما دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس ومستوطنات الضفة، وتسببت شظايا الصواريخ الاعتراضية بإصابة سيدة أثناء لجوئها إلى الملاجئ.
في المقابل، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، مسؤولية جماعته عن الهجوم، قائلاً إن مطار بن غوريون “أُصيب بدقة”، ومحذرًا شركات الطيران من الاستمرار في تسيير رحلات إلى المطار.
الهجوم يأتي رغم إعلان واشنطن، قبل أيام، التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة عمانية، غير أن الجماعة أكدت أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، ما يفتح الباب لتصعيد جديد خارج حسابات الردع التقليدي.
ووفق مراقبين، الهجمات الصاروخية من اليمن تعيد تشكيل مشهد الردع في الشرق الأوسط، مع دخول “أنصار الله” كفاعل إقليمي يهدد العمق الإسرائيلي من الجنوب. استثناء إسرائيل من اتفاق الهدنة يفسر كضوء أخضر لمواصلة الضغط على تل أبيب، ويكشف هشاشة المظلة الأميركية في كبح امتدادات الحرب خارج غزة.