في تصريح صادم يعكس تصاعد الخطاب التحريضي داخل الأوساط السياسية الأمريكية، دعا عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، راندي فاين، إلى قصف قطاع غزة بالسلاح النووي، واصفًا القضية الفلسطينية بأنها “قضية شريرة”.
جاءت تصريحات فاين خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز، تعليقًا على حادثة إطلاق نار وقعت مساء الثلاثاء قرب مبنى الكابيتول في واشنطن، وأدت إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أثناء مشاركتهما في فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في متحف التراث اليهودي.
واعتبر فاين أن “النهاية الوحيدة الممكنة للصراع في غزة هي الاستسلام الكامل والتام من قبل كل من يدعم الإرهاب الإسلامي”، على حد زعمه، مستحضرًا في سياق حديثه المقارنة مع الحرب العالمية الثانية.
وقال: “لم نتفاوض على استسلام مع النازيين، ولم نتفاوض مع اليابانيين. لقد استخدمنا القنابل النووية مرتين من أجل فرض استسلام غير مشروط”.
وتابع فاين: “ينبغي أن نتخذ الموقف نفسه الآن. هناك خلل عميق جداً في هذه الثقافة ويجب القضاء عليه”، في إشارة مباشرة إلى الشعب الفلسطيني وثقافته.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتعرض فيه قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، لعدوان إسرائيلي واسع النطاق، تصفه منظمات حقوقية ودولية بأنه يشكل إبادة جماعية.
وقد أسفر العدوان عن سقوط أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها.
تصريحات فاين، التي تبرر استخدام السلاح النووي وتدعو إلى محو منطقة مأهولة بالسكان، تثير مخاوف من تصاعد الخطاب العنصري داخل دوائر صنع القرار الأمريكي، كما تعكس حجم الدعم غير المشروط الذي توفره بعض الأصوات داخل المؤسسة الأمريكية للآلة العسكرية الإسرائيلية، رغم المجازر المستمرة في غزة.
تعليق واحد