أفريقياعاجلمجتمع
أخر الأخبار

بالصور.. إرهاب البوليساريو ضد المدنيين: واجهة أخرى من معاناة الصحراويين على أرض لحمادة

تزداد محنة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر يوما بعد يوم، كلما ظن قاطنو المخيمات، أن تغييرا في الأفق سيخفف من ظروف عيشهم واحتجازهم القاسية، بسبب وضعهم غير القانوني في منطقة صحراوية مغلقة في وجه كل هيئات الأمم المتحدة والمنظمات القارية والإقليمية، العاملة في مجال دعم صمود اللاجئين والاستجابة لحاجياتهم.

وتستفحل الازمة، كلما لجأ تنظيم البوليساريو الى قمع والتنكيل بالأصوات المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء في فضاء المخيمات، والتواقين الى إسماع الأصوات المكلومة في منتديات دولية تعمل على حماية وتعزيز حقوق الإنسان. 

بعد استحالة قيام الجزائر كدولة حاضنة للمخيمات بمسؤولياتها اتجاه الصحراويين، وتفويضها لسلطاتها في المجال القضائي والقانوني والتدبيري لتنظيم البوليساريو العسكري، دون ترتيب أية التزامات في قضايا حقوق الإنسان.

وقد شهدت مخيمات تندوف موجة جديدة من العنف الشديد ضد الشباب الصحراوي، في محاولة لإخضاعه وقتل أي فرصة للمطالبة بالتغيير، حيث أقدمت عناصر ملثمة من أمن البوليساريو على تعريض عائلة صحراوية لاعتداء وحشي، حيث نكلت عناصر ملثمة بابنها الشاب الصحراوي ودادي ولد سلمان ولد لوشاعا وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد اقتحامهم خيمة العائلة في حي حوزة بمخيم السمارة، ليلة الثلاثاء 27 ماي الماضي.

وبالرغم من تبرير البوليساريو لتدخلها العنيف بعدم امتثال الشاب لأوامر بالتوقف في نقطة تفتيش، إلا ان ما تعرض له من ضرب وتعذيب على مستوى الرأس واليدين والقدمين وباقي أجزاء الجسد، وانتهاك لكرامة عائلة الضحية ولحرمة بيتها، دون سند قانوني، يثبت بما لا يدع مجالا للشك صفة الاحتجاز التي يقبع تحتها قاطنو المخيمات، وخلو ها من إشراف قضائي وقانوني وأمني للدولة المضيفة للمخيمات.

وتجدر للإشارة الى أن العناصر الملثمة التابعة لأمن البوليساريو أثارت الكثير من الذعر والخوف في أوساط عائلة الضحية، حيث فقدت إحداهن وعيها، ودخلت الأخت الأخرى في حالة صدمة هستيرية منذ يومين بعد مشاهدة الاعتداء الوحشي على أخيها بأم عينيها، وما تعرض له من عنف مفرط بالهراوات والركل والشتائم والألفاظ المهينة.

https://anbaaexpress.ma/ewhhm

عبد الوهاب الكاين

رئيس منظمة أفريكا ووتش Africa Watch كاتب صحفي وباحث في حقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى