رغم الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة زاكورة مطلع شهر ماي، تسير حملة تصدير البطيخ المغربي نحو تعافٍ سريع وواعد، بحسب ما أكده مصدر لشركة مغربية لموقع FreshPlaza الإسباني المتخصص في أخبار الخضروات والفواكه.
وأوضح أن العاصفة تسببت في خسائر مهمة طالت مساحات واسعة من الفاكهة الجاهزة للتصدير، مما أدى إلى تراجع مؤقت في الكميات المتاحة وارتفاع الأسعار بنسبة 30%، رغم تأخر تأثير ذلك على السوق الأوروبية نتيجة الشحنات التي كانت قيد العبور.
ورغم هذه الانتكاسة، يشير المصدر إلى أن الوضع في طريقه للاستقرار، خاصة مع دخول مناطق إنتاج جديدة على الخط مثل تارودانت وأكادير، ولاحقاً شيشاوة، التي تعتمد على استغلالات فلاحية حديثة وواسعة، ما يُنتج ثماراً أكبر حجماً وأعلى جودة وبأسعار أكثر تنافسية، دون أن يُنقص ذلك من قيمة بطيخ زاكورة ذي السمعة الراسخة.
أما بخصوص الشمام (الكانتالوب)، فقد سجل بدوره أداءً جيداً، مدفوعاً بالطلب المتزايد خلال فترة عيد الفصح في أوروبا، مع الحفاظ على أسعار مرتفعة في الأسواق، لا سيما في فرنسا، رغم تزامن ذلك مع بداية الإنتاج المحلي، وهو ما يُعزى إلى تحسّن جودة المنتج المغربي بشكل ملحوظ.
وتُبشر هذه المؤشرات بموسم ناجح، حيث يُرتقب أن تساهم جودة الفاكهة المغربية وصيفٌ أوروبي دافئ في تعزيز الطلب، في وقت أبان فيه القطاع الفلاحي المغربي عن قدرة استثنائية على التكيف مع التحديات المناخية والحفاظ على تنافسيته في الأسواق الدولية.
