دخلت التوترات العسكرية بين الهند وباكستان مرحلة حرجة، بعد مقتل ما لا يقل عن 50 مدنيًا خلال يومين في تبادل عنيف للهجمات، يعيد إلى الأذهان احتمال اندلاع حرب مفتوحة بين خصمين نوويين.
جاء التصعيد عقب هجوم دموي في مدينة باهالجام السياحية بكشمير الهندية، أودى بحياة 26 شخصًا، اتهمت نيودلهي على إثره إسلام آباد بدعم المنفذين، وهو ما نفته الأخيرة. وردّت الهند بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية، لتبدأ مواجهة عنيفة تشمل صواريخ وطائرات مسيّرة ومدفعية، في أخطر تصعيد منذ أكثر من عقدين.
الاشتباكات المستمرة تسببت في إغلاق مطارات ومدارس، وتعليق بطولات رياضية كبرى، وتحريك آلاف الجنود على جانبي الحدود. كما اندلع صراع رقمي بين الطرفين، مع اتهامات متبادلة بحجب المعلومات وشن حملات تضليل.
رغم دعوات التهدئة من قوى كبرى كأميركا وإيران، لا تزال المؤشرات تميل نحو التصعيد. وقد حذّر “مجموعة الأزمات الدولية” من خطر الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة بين قوتين نوويتين، وسط لامبالاة دولية مقلقة.