دوليسياسة
أخر الأخبار

الاتحاد الأوروبي يحذر.. التحالف الروسي الصيني الكوري الشمالي تهديد غير مسبوق للأمن العالمي

حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، من التهديدات المتصاعدة التي يشكلها التعاون بين الصين وكوريا الشمالية وروسيا، ووصفت ذلك بأنه “تحدٍ خطير للأمن العالمي”.

وفي كلمتها خلال منتدى“حوار شانغري-لا” السنوي للدفاع، الذي يُعدّ أبرز منصة أمنية في آسيا ويُعقد في سنغافورة، قالت كالاس إن “عندما تتحدث الصين وروسيا عن قيادة تحولات غير مسبوقة منذ قرن وإعادة صياغة النظام الأمني العالمي، يجب أن نكون جميعًا في غاية القلق”.

وأضافت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، ورئيسة وزراء إستونيا السابقة، أن هذا التحالف يشكل “أكبر التحديات في عصرنا”، مشيرة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه الصين لروسيا، وقيام كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

وأكدت كالاس أن هذا التنسيق بين موسكو وبكين وبيونغ يانغ يكشف عن ترابط المصالح الأمنية بين أوروبا وآسيا، ويعكس اتساع نطاق الصراع الجيوسياسي وتأثيراته على الاستقرار الدولي.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسِث، قد سبقها في الكلمة على المنصة، محذرًا من خطط صينية محتملة لغزو تايوان، ومؤكدًا التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها في آسيا، مع دعوة متجددة لزيادة الإنفاق الدفاعي، على غرار ما تطالب به واشنطن من الحلفاء الأوروبيين.

ورداً على سؤال حول ضغوط واشنطن لرفع ميزانيات الدفاع، قالت كالاس إن وجود دعم أمريكي أفضل من غيابه، مشددة على رغبة الاتحاد الأوروبي في بناء “شراكات قائمة على المصالح المتبادلة” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما يشمل التعاون الدفاعي.

وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته الافتتاحية للمنتدى أمس الجمعة، إلى بناء “تحالف بين أوروبا وآسيا” من أجل تجنب الوقوع ضحية لصراعات القوى الكبرى.

ولفت الانتباه غياب وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، عن المنتدى هذا العام، حيث أعلنت وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس أن وفدًا من جامعة الدفاع الوطني سيمثّل بكين في المنتدى، دون تقديم مبررات، في خطوة تُعدّ تراجعًا عن التقليد المعتاد الذي كان يشهد حضور وزير الدفاع شخصيًا وعقده لقاءات ثنائية على هامش الفعالية مع نظرائه، بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي.

https://anbaaexpress.ma/mpbjz

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى