لو كنت مسؤولا في حزب ما، لما ذهبت مع عاطفة مؤقتة تقتاة من استمرارية ألم الناس وأخطاء إمبراطوريات وأيديولوجات وأقطار على مدى التاريخ، لو كنت مسؤولا لوجهت مدفعية النضال والعمل والحياة ككل، صوب حرب ضروس على الفقر والخصاص الخبيثين!! على البطالة، على تحسين وضعية الناس في ولوجهم لقطاع الصحة والخدمات العامة، على استفادة الجميع من ثروات البلاد بعيدا عن الاتكالية، عن حكامة اجتماعية جدية. حكامة الابتعاد عن موسمية الإحسان.
والاتجاه صوب إحداث تعويض عن عطالة كل من تعسرت بهم سبل العيش الكريم لعارض ما، بآليات تراعي القدرات.. القدرات.. لا المساواة المجانبة لسنة الله في هذا الكون.
لو كنت مسؤلا لاحترمت التوازنات، لكن أبدا لن أنزاح وراء تسييج المصالح الذاتية والأسرية والعائلة وغيرها.
لو كنت مسؤولا، لطالبت بمراجعة السياسات الجنائية صوب الصرامة مقابل الوقوف عن خلفيات ودوافع القيام بتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
لو كنت مسؤولا، لما دخلت في صراع مع دولة عريقة ضامنة للاستقرار في فضاء محاط بمختلف أنواع التماسيح والحيتان المفترسة وفي وسط محيط هائج من كل الجبهات.
لو كنت مسؤولا، لما سمحت لنفسي بأن أعيش وفق زمن شبيه بعالم تائه بعنوان اسمه أنا ومن بعدي الطوفان!