أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، تعيين لويس مونتينيغرو، زعيم تحالف اليمين الوسط “التحالف الديمقراطي” (AD)، رئيسًا للوزراء، وذلك عقب فوز تحالفه بالانتخابات التشريعية التي جرت في 10 مارس 2025، وصدور النتائج النهائية التي أكدت تصدره المشهد السياسي.
وأوضح بيان صادر عن الرئاسة البرتغالية مساء الخميس أن هذا التعيين جاء “استنادًا إلى نتائج الانتخابات البرلمانية، وبعد الاستماع إلى الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وضمان توفر الأغلبية البرلمانية التي تُمكن الحكومة الجديدة من أداء مهامها”.
ويُعد هذا التعيين إيذانًا بتشكيل الحكومة الدستورية الخامسة والعشرين، على أن يتم الإعلان الرسمي عن التشكيلة الحكومية وتنصيبها بعد نشر النتائج النهائية في الجريدة الرسمية وتنصيب البرلمان الجديد.
وكان تحالف “التحالف الديمقراطي” بقيادة مونتينيغرو قد حصد 31,21% من الأصوات، ما منحه 91 مقعدًا برلمانيًا، وهو رقم لا يرقى إلى نيل الأغلبية المطلقة (116 مقعدًا)، لكنه وضعه في المرتبة الأولى متقدمًا على الأحزاب الأخرى.
من جهته، برز حزب “تشِيغا” اليميني المتطرف كثاني قوة سياسية في البلاد بحصوله على 60 مقعدًا و22,76% من الأصوات، بينما حل الحزب الاشتراكي ثالثًا بـ58 مقعدًا و22,83% من الأصوات.
وخلال المشاورات التي أجراها الرئيس ريبيلو دي سوزا، أكد كل من أندريه فينتورا، زعيم حزب “تشِيغا”، وكارلوس سيزار، رئيس الحزب الاشتراكي، أنهما لن يعرقلا تشكيل حكومة يقودها مونتينيغرو، كما أعلنا عدم نيتهما دعم أي مذكرة رفض قد تُطرح ضد برنامج الحكومة خلال مناقشته في البرلمان.
ويشترط حتى تباشر الحكومة المقبلة مهامها بشكل رسمي أن تتجاوز التصويت البرلماني على برنامجها دون إسقاطه بمذكرة رفض، وذلك وفقًا للدستور البرتغالي الذي ينص على ضرورة نيل ثقة البرلمان لتفعيل العمل الحكومي.
يعكس هذا التطور استمرار حالة اللا استقرار السياسي النسبي في البرتغال، حيث تبرز تحديات تشكيل ائتلاف حكومي قادر على التسيير في ظل برلمان مشتت وقوى سياسية متقاربة في الوزن الانتخابي.
تعليق واحد