أكد وزراء خارجية الدول الأوروبية في مجموعة G5+ التزامهم بزيادة الإنفاق الدفاعي خلال اجتماعهم في مدريد، حيث شددوا على أهمية تعزيز قدرات أوروبا العسكرية في مواجهة التهديدات، خاصة الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بلاده سترفع ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027، وصولًا إلى 3% لاحقًا. كما أكد نظيره الفرنسي، جان-نويل بارو، أن أوروبا بحاجة إلى “ردع التهديد بالقوة العسكرية”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، على أن الأزمة الأمنية لا تقتصر على أوروبا الشرقية، بل تمس الاتحاد الأوروبي بأسره.
إسبانيا والتزام الـ2% في الإنفاق العسكري
أكد الوزراء على أهمية تحقيق هدف تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، وهو التزام أوصت به “الناتو” منذ 2014. وإسبانيا تسعى إلى تحقيقه قبل 2029، لكنها لم تحدد موعدًا دقيقًا.
دور الاتحاد الأوروبي والضغط على روسيا
حثت كايا كالاس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، واشنطن على تكثيف الضغوط على موسكو لدفعها نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا. كما بحثت مع نظيرها الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم كييف.
التعاون في التكنولوجيا الدفاعية
ناقش الوزراء أهمية الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية. كما ناقشوا أهمية التعاون مع إفريقيا، باعتبارها منطقة ذات تحديات وفرص كبيرة.
يأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود الأوروبية لتعزيز موقفها الدفاعي وسط تصاعد التوترات مع روسيا، وسعي الاتحاد الأوروبي للعب دور محوري في أي مفاوضات سلام مستقبلية.