أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة من العاصمة الصينية بكين، أن السياسة الخارجية لبلاده “لا تستهدف أحدًا”، بل تهدف إلى دعم “التفاهم بين الدول، والنظام المتعدد الأطراف، والتجارة الحرة”، مشددًا على أنها “منسجمة مع توجهات الإدارات السابقة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الإسبانية في بكين، في ختام زيارته الرسمية، أوضح سانشيز أن إسبانيا “دولة أوروبية بعمق” وترى في الصين “شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي”، مضيفًا أنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال لقائهما الذي دام نحو ثلاث ساعات، رغبة بلاده في “تعزيز العلاقات الثنائية والعمل على ملفات ذات اهتمام مشترك، بما يخدم التنمية الاقتصادية للطرفين ويقرب بين شعبي البلدين”.
من جانبه، دعا الرئيس الصيني نظيره الإسباني إلى “التصدي المشترك لنزعات الهيمنة الأحادية”، في إشارة غير مباشرة إلى التوتر التجاري القائم بين بكين وواشنطن، مؤكدًا أن “الوحدة والتعاون بين الدول هما السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار الدوليين، وتعزيز التنمية والازدهار على الصعيد العالمي”.
كما شدد شي على أن “الإمكانات الصناعية لبلد يضم أكثر من 1.4 مليار نسمة ستساهم بشكل كبير في دفع الاقتصاد العالمي”، داعيًا إلى “تعزيز الثقة والاحترام المتبادل بين الصين وإسبانيا”.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده “ترغب في بناء شراكة استراتيجية شاملة مع إسبانيا”، من أجل “تحسين رفاهية الشعبين، وتعزيز العلاقات الصينية الأوروبية، والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية عالميًا”.
واختتم شي بالقول: “كلما ازدادت الأوضاع الدولية اضطرابًا وتقلبًا، ازدادت الحاجة إلى علاقات ثنائية مستقرة ومتينة”.