خريبكة / سعيد العيدي
اختتمت فعاليات الملتقى الدولي لفناني القصبة في دورته الحادية عشرة الذي نظمته جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية بمدينة خريبكة مدينة الفن والإبداع وذلك بشراكة مع جمعية فناني القصبة تحت شعار “الفن لغة العالم وتقريب بين الشعوب” وهو لقاء دولي مميز يجمع تحت صقف واحد فنانين من مختلف البلدان والثقافات في محطة إنسانية ونبيلة تجمع بين الإبداع ووسيلة التقريب بين الحوار وبناء جسور بين الشعوب في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل 2025 بمشاركة 15 دولة يمثلن دول “فرنسا، إيطاليا، تركيا، إنكلترا، كوريا الجنوبية، روسيا، النرويج، الدانمارك، جمهورية مصر العربية، العراق، قطر، تونس، الجزائر، المملكة العربية السعودية والمغرب البلد المنظم مع تكريم دولة إسبانية كضيفة شرف النسخة 11 في شخص رائدة الفن والإبداع الإسباني “ناتاليا مورينوس” وذلك بعد أسبوع حافل من الأنشطة العلمية والفنية والورشات والمعارض الفنية والزيارات التكوينية والأنشطة الموازية والندوة العلمية الدولية تحت عنوان “الفن والمجتمع نحو توظيف فعال للفنون في خدمة قضايا المجتمع”.
وخلال حفل اختتام الملتقى الذي احتضنته قاعة الخزانة الوسائطية وخضرته شخصيات ومهتمين ومبدعين وأفراد من المجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام وقام بتنشيطه الفنان والأخ زكرياء بنخلفية وتم تقديم شواهد المشاركة وتوزيع الهدايا عبرت السيدة زينب النعيري رئيسة جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية “A.N.I.D.A.S” عن اعتزازها القويم باحتضان مدينة خريبكة العاصمة العالمية للفوسفاط لتظاهرة دولية في مثل هذا الحجم وللحضور الوازن لوفود الدول المشاركة من مختلف أنحاء المعمور بالرغم من ضعف الإمكانيات والدعم المخصص لهذا النشاط، موجهة في الوقت ذاته بطائق الشكر والعرفان لكل الشركاء والداعمين لهذا الحدث الفني الكبير بحمولته الفنية والإبداعية، وشددت السيدة الفاضلة زينب النعيري في الوقت نفسه عن سعادتها وامتنانها بتنظيم النسخة الحادية عشرة للملتقى الدولي بتنسيق وشراكة مع جمعية فناني القصبة “LES ARTISTES DE LA KASBAH”..
وبشراكة ودعم من المكتب الشريف للفوسفاط ورافده أكتفور كومينوتي “act4community-by-ocp”، وعمالة إقليم خريبكة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة بخريبكة والخزانة الوسائطية، ومدرسة 1337 وشركاء آخرين، وبتغطية صحفية مرئية للقناة الثانية والرابعة ومكتوبة عبر صفحات المواقع الإلكترونية والجرائد الورقية.
من جانبه عبر الدكتور نور الدين التباعي رئيس جمعية فناني القصبة ومدير الملتقى الحالي في كلمته عن سعادته البالغة في إنجاح النسخة 11 الحالية التي عرفت مشاركة 35 فنانا مغربيا و35 فنانا أجنبيا يمثلن 15 دولة بالعالم مما جعل من الملتقى أداة لتلاقح المعرفة وتبادل الخبرات والثقافات والفنون.
وعرف الملتقى الذي يمثل مناسبة لتعزيز التقارب الثقافي وفضاء للتلاقي والتلاقح الإيجابي بين رواد من الفنانين والمبدعين داخل الدول والشعوب المشاركة على اختلاف مشاربهم ودياناتهم وعقائدهم وألسنتهم، تنظيم ورشات تكوينينة ومعارض تشكيلية دولية لبسط جميع أعمالهم ولوحاتهم الفنية والإبداعية والجمالية التي اشتغلوا عليها طيلة أيام الملتقى بالخزانة الوسائطية. ناهيك طبعا عن تنظيم زيارات ميدانية لكل من المدرسة الرائدة 1337 التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط والتي تعنى بمجال البرمجة والإعلاميات.
وتنظيم رحلة ثقافية مماثلة إلى مدينة أبي الجعد، وزيارة ميدانية لمنشآت المجمع الشريف للفوسفاط بمنطقة سيدي شنان للوقوف على مراحل استخراج الفوسفاط من الباطن قبل أن يتم تصديره عبر القطارات وقنوات البايبلاين إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة لتصديره لمختلف بقاع العالم.
ولعل من أبرز الأنشطة التي عرفها الملتقى هو تنظيم الندوة العلمية الدولية من طرف جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية بخريبكة وجمعية فناني القصبة والكلية المتعددة التخصصات بخريبكة تحت عنوان “الفن والمجتمع نحو توظيف فعال للفنون في خدمة قضايا المجتمع”.
حيث بعد إلقاء كلمة السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات خريبكة، وكلمة السيد مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، و كلمة السيدة مدير مختبر الأبحاث التطبيقية في الأدب واللغة والتمثلات الثقافية وكلمة السيد منسق الندوة كان للمشاركين موعد مع الجلسة الشرفية حول “الفن والمجتمع: تجارب دولية” برئاسة الدكتور عبد المولى لخضر وتقرير الباحث طارق معطاوي.
لتنطلق أشغال الجلسات العلمية الستة بمدرج الندوات بالكلية المتعددة التخصصات التي عرفت إلقاء حوالي 35 مداخلة علمية بدءا من الجلسة العلمية الأولى حول “الفن بين الفلسفة والتاريخ والسوسيولوجيا” برئاسة الأستاذ إبراهيم أومرعوش وتقرير الباحث ابراهيم البحراوي، أما الجلسة العلمية الثانية المعنونة تحث “الفن والتواصل الإنساني والتفاهم بين الفئات الاجتماعية” برئاسة الأستاذة نادية أبكري ومن تقرير الباحث عبد الكريم لعوينة.
في حين الجلسة العلمية الثالثة المعنونة تحث “الفن والتربية” برئاسة الأستاذة نجاة أوسيكوم وتقرير الباحث عبد الغني فناني. أما الجلسة العلمية الرابعة المعنونة تحث “الفن والذكاء الاصطناعي” التي قام برئاستها الدكتور خالد أحاجي وتقرير الباحث طارق معطاوي. في حين أن الجلسة العلمية الخامسة المعنونة تحت “السياسات العمومية في المجال الفني؛ القوانين والتشريعات” برئاسة الدكتور الشرقي عامر وتقرير الباحثة حفيظة عبود.
أما الجلسة العلمية السادسة المعنونة تحت “الفن والصناعات الفنية والثقافية والإبداعية والعوائد الاقتصادية” والتي تمت برئاسة الدكتور نورالدين التباعي وتقرير الباحث محمد نضاري، وبعد المناقشات العامة والخاصة للجلسات أسدل الستار عن أشغال الندوة العلمية الدولية من خلال الجلسة الختامية التي ترأس أشغالها الدكتور الشرقي النصراوي.
ومن خلال مجريات الندوة العلمية الدولية يمكن تعريف الفن بأنه مجمل الوسائل والمبادىء التي يقوم الإنسان بواسطتها بإنجاز عمل يعبر عن مشاعره وأفكاره. لذلك، فإن العمل الفني هو في النهاية تجسيد لفكرة ما عبر توظيف شكل معين من أشكال التعبير.
ورغم أن الفن هو نتاج إبداع إنساني كوسيلة تعبير عن النفس البشرية، ينطلق من ذاتية المبدع ويعتمد على مهارته، فإن هذه الذاتية تبقى مندمجة في حياة الجماعة غايتها إيصال الكثير من المعاني إلى الآخرين وفق قنوات عدة، كما أنها تحقق للفن دورا اجتماعيا باعتباره نتاج أفراد ينتمون للمجتمع.
فالتجربة الذاتية، رغم أهميتها، تبقى بدون قيمة إذا تم النظر إليها بمنأى عن حياة المجتمع، مما يجعل الفن مرتبط بالمجتمع البشري ارتباطا وثيقا وحتميا.
ووعيا بأهمية الفن في البحث عن المعنى والجمال والتعبير عن النفس البشرية من جهة، وبالارتباط المتبادل بين الفن والمجتمع من جهة ثانية، وباعتبار الفن خزانا للذاكرة الجماعية للمجتمع، من خلال تقوية الشعور بالهوية والانتماء داخل المجتمع، وباعتباره أداة للتعبير عن القيم المشتركة من خلال الرسائل الإيجابية التي يحملها العمل الفني للارتقاء بأذواق الأفراد والمجتمعات، ووسيلة للتغيير الاجتماعي من خلال تعزيز الابتكار الإبداعي داخل المجتمع، ومنح أفراده طرقا جديدة للتفكير والتعبير.
يعتبر الفن مكونا أساسيا من هوية المجتمع، فهو يعكس التجارب والعواطف والقيم التي تميز هذا المجتمع عن غيره. إذ من خلال التشكيل، الموسيقى، الأدب، والسينما، والمسرح حيث يعبر الفنانون عن أفكارهم، وينقلون رسائلهم ومواقفهم وتوجهاتهم نحو المجتمع بطرق فريدة ومبتكرة.
تعتبر نظرية الفن للمجتمع أن للفن أهدافا اجتماعية وأخلاقية تتمثل في التعبير عن مطالب المجتمع ومثله العليا والعمل على تطوير المجتمع وتقدمه ، فالتأثير الإجتماعي والأخلاقي للفن هو مقياس جودته. وينطلق رواد هذه النظرة الإجتماعية من الاقتناع بأن الفنان ينتج ويصور أعماله الفنية للمجتمع، يعكس ثقافة وتقاليد هذا المجتمع، ليكون في خدمة هذا المجتمع.
ويلعب التواصل عبر الفن أدوارا اجتماعية مهمة تسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الأفراد، كما يرفع من درجة التلاحم الاجتماعي. وبشكل عام، يؤدي الفن الوظائف الاجتماعية الآتية:
– تغذية روح الفرح والترفيه والفرجة: منذ الحضارة اليونانية القديمة، اعتبر أفلاطون أن الفن أداة مهمة لتهذيب النفس البشرية. وبشكل عام، يجلب الفن الجمال ويجعل العالم مكانا أفضل، كما أنه يجلب الشعور بالمتعة والسرور، كما يوفر ملاذا للفرد والجماعة من ضغوطات الحياة اليومية، حيث يؤثر إيجابا على المزاج الفردي والجماعي، وينقله من حالات الإحباط والملل إلى التطلع للمستقبل بأمل.
– الإسهام النوعي في التربية والتوعية والتعليم: ذلك أن الأطفال الذي يقبلون على الإنتاج الفني ممارسة وتعلما و”استهلاكا” تتقوى قدراتهم على التواصل والابداع والمبادرة والتفكير النقدي، كما تساعدهم الفنون على تطوير مهارات التعلم وتعزز القدرة على التعبير عن الذات.
يمنح الفن الأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم، مما يعينهم على تطوير اللغة والمهارات الحركية والتعلم البصري. من جهة أخرى، ولأن الفن يخلد الأشخاص والأماكن والأحداث وتجارب الحياة، فإنه يسمح باكتساب منظور وفهم تاريخي، وبتقدير فترات التاريخ المختلفة، وتأثيرها وأهميتها في عالم اليوم. كما يلهم العقول، سواء الصغيرة أو الكبيرة، للقيام بأشياء جميلة.
– المساهمة في خلق الثروة وتحسين المستوى المعيشي للأفراد: لم يعد النظر للفن كهواية وأداة للترفيه فقط، بل أصبح مهنة تستجيب لحاجيات المجتمع تساعد في إنعاش الوضع الاقتصادي للدول، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
فالاهتمام المتزايد بالفن جعله رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية، وأصبح نشاطا منتجا يخلق فرص عمل جديدة، ويحد من تفشي ظاهرة البطالة في المجتمع، ولم يعد عبئا يتم تمويله من طرف قطاعات أخرى. إن التحولات البنيوية التي عرفتها العلاقة فن- مجتمع موشر على أن الفن يقوم بأدوار في الدينامية التي تعرفها المجتمعات، والمكانة التي يحتلها في التركيبة المعقدة للمجتمعات المعاصرة.
– تقوية أواصر التواصل بين الأفراد وتعزيز التماسك الاجتماعي: حيث يسمح الفن، باعتباره قناة للتعبير عن الذات وشكل من أشكال التعبير عنها، بتعزيز التواصل بين الفنان والجماعة. إذ من خلال التعبير عن المشاعر والرؤى، يتم خلق جسور التفاهم بين مجموعات متنوعة من الناس، وهو ما يجعله أيضا وسيلة لتوصيل وتقاسم الأفكار، وتقوية أواصر الترابط الاجتماعي. وتساهم الفنون في خلق جو اجتماعي إيجابي يسوده الترابط والتآلف، حيث يتم استثمار الفعاليات الفنية لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط الثقة بين أفراد المجتمع.
– تعزيز الانفتاح على الثقافات المختلفة: من خلال تجاوز اللغات والثقافات وسر الحواجز الثقافية، يصبح الفن رصيدا لا يقدر بثمن، ووسيلة تساعد الفرد على فهم مجتمع وثقافات الآخرين، إنه سفير ثقافي، يعلمنا عن أنماط الحياة والتاريخ المتنوع، كما يعتبر جسرا ثقافيا يساهم من خلال أنشطته المختلفة في التعريف بالثقافات المختلفة سواء المحلية أو الوطنية، وتعزيز التواصل والتفاهم الثقافي وتبادل الأفكار. كما يتمكن الأفراد من توسيع آفاقهم وتقدير التنوع الثقافي، مما يعزز من السلام والتعايش بين الشعوب.
ووعيا بأهمية الفن في البحث عن المعنى والجمال والتعبير عن النفس البشرية من جهة، وبالارتباط المتبادل بين الفن والمجتمع من جهة ثانية، باعتبار الفن خزانا للذاكرة الجماعية للمجتمع من خلال تقوية الشعور بالهوية والانتماء داخل المجتمع، وأداة للتعبير عن القيم المشتركة من خلال الرسائل الإيجابية التي يحملها العمل الفني للارتقاء بأذواق أفراد المجتمع، ووسيلة للتغيير الاجتماعي من خلال تعزيز الابتكار الإبداعي داخل المجتمع ومنح أفراده طرقا جديدة للتفكير والتعبير، تنظم الندوة العلمية الدولية حول: “الفن والمجتمع: نحو توظيف فعال للفنون في خدمة قضايا المجتمع” بمدينة خريبكة – المغرب من 10 إلى 16أبريل 2025، وباريس – فرنسا من 05 إلى 10 ماي 2025. وأليكانتي – إسبانيا من 14 إلى 31 يوليوز 2025.
وختاما يظهر البرنامج الشامل للندوة القدرة على دمج الأطر النظرية والفكرية مع تطبيقات عملية متنوعة، حيث برز الفن كوسيلة لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية معقدة وتحقيق التكافل الحضاري والثقافي، من خلال تداخل المداخلات وتنوعها اللغوي والمنهجي، حيث أكد الحدث أن الفن يمكن أن يكون جسرا لتوحيد المجتمعات وتعزيز الحوار بين مختلف شرائح المجتمع.
وأخيرا وليس بأخير فقد نجم عن اختتام الندوة العلمية الدولية إصدار رزمة من التوصيات أبرزها تعزيز البحث متعدد التخصصات مع تحسين تشجيع الدراسات البحثية التي تربط بين الفن والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتعزيز فهم تأثير الفن في المجتمع. وتطوير آليات الدعم التشريعي والاقتصادي للفنون، ناهيك عن ضرورة وضع سياسات تشريعية واقتصادية تحفز الانتاج الفني وتسهل وصول الفنانين إلى الموارد اللازمة لإنتاج أعمالهم تبنى استراتيجيات تعليمية مبتكرة.
كما أوصت الندوة الدولية حول “الفن والمجتمع نحو توظيف فعال للفنون في خدمة قضايا المجتمع” بدمج التربية الفنية في المناهج الدراسية لتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى المتعلمين، مما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل مع تبني استراتيجيات تعليمية مبتكرة.
مع تشجيع الابتكار التقني والحفاظ على الهوية الفنية، وإيجاد توازن بين استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والفنون التقليدية لتعزيز الإبداع دون المساس بقيمه الجوهرية مع توسيع الحوار الثقافي الدولي وتعزيز التعاون والحوار مع المؤسسات الفنية والثقافية على الصعيد الدولي لتبادل الخبرات وتوسيع الآفاق الإبداعية.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع المداخلات والمساهمات والأبحاث العلمية للأساتذة المتدخلين المغاربة والأجانب ستنشر في المجلة المغربية للتقييم والبحث التربوي – وهي مجلة محكمة ومقالاتها ذات تعريف رقمي. يصدرها المركز المغربي للتقييم والبحث التربوي.
يعود الفضل في تنظيم هذه التظاهرة العالمية للسيدة زينب النعيري رئيسة جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية ولهذه الندوة العلمية الدولية لرئيس اللجنة التحضيرية ومنسق اللجنة العلمية الدكتور نورالدين التباعي أستاذ مؤهل، تقنيات الإعلام بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط.
ورئيس اللجنة العلمية الدكتور خالد أحاجي، مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، المملكة المغربية والمشرف الدكتور الشرقي نصراوي أستاذ التعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات خريبكة والسادة أعضاء اللجنة التحضيرية المكونة من الدكتور محمد حابا والدكتور صابر أبو الفضل والدكتورة نطاليا مولينوس نبارو، باحثة في تاريخ الفن جامعة أليكانتي، إسبانيا.