أفريقياسياسة
أخر الأخبار

تعيين بلال بازي سفيرًا في تونس.. واشنطن تضغط لإدماجها في اتفاقات أبراهام

من مهام بازّي الأساسية العمل على إدماج تونس في مسار “اتفاقات أبراهام” عبر الضغط السياسي والاقتصادي، رغم أن تونس تحت عهدة السعيد تُعارض شكليا التطبيع وتعتبره خيانة وطنية

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيين بلال (بيل) بازّي، عمدة ديربورن هايتس السابق وأحد أبرز داعميه، سفيراً جديداً للولايات المتحدة في تونس. بازّي، وهو من أصل لبناني وعضو سابق في قوات المارينز، يُعتبر من الحلقة الضيقة المقربة من ترامب، وتم تعيينه لدفع أجندة أمريكية محددة في تونس والمنطقة.

من مهام بازّي الأساسية العمل على إدماج تونس في مسار “اتفاقات أبراهام” عبر الضغط السياسي والاقتصادي، رغم أن تونس تحت عهدة السعيد تُعارض شكليا التطبيع وتعتبره خيانة وطنية.

الوضع المالي الصعب لتونس واعتمادها على المساعدات الخارجية، خاصة من دول الخليج المتحالفة مع أمريكا، يُضعف موقفها.

إضافة إلى ذلك، الجيش التونسي أصبح أكثر اندماجاً في البنية العسكرية الأمريكية عبر برامج تدريب وتجهيز ومناورات مشتركة.

الرئيس قيس سعيّد يُبقي على خطاب مناهض للتطبيع، لكنه في الواقع خضع للضغوط الخارجية، خصوصاً عندما طلب سحب مشروع قانون يُجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

كما أن المعارضة الشعبية ضعيفة وغير منظمة، رغم وجود تعاطف واسع مع القضية الفلسطينية. والاهم ان تونس تواجه أزمة اقتصادية تؤهلها للانهيار لتصبح دولة مفلسة سياسيا واقتصاديا.

أما بخصوص الجزائر، التي ترى في التطبيع تهديداً لتراثها ومكانتها الإقليمية والتي تعتبره من منظور علاقاتها المضطربة مع منافسها القوي بالمنطقة، المغرب، لم يتبقّ لها سوى تونس كحليف. ومع ذلك، هي نفسها بدأت تنفتح على التعاون مع واشنطن في المجال الأمني.

أما يُعرف بـ”جبهة الرفض” في العالم العربي تتقلص بشكل متسارع والتحالف المرغم بين تونس والجزائر مؤهل إلى الاندثار والضياع أمام نظام تونسي مستبدّ ومحكوم عليه الخنوع لإملاءات أمريكا.

https://anbaaexpress.ma/u7u9q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى