في تصعيد جديد على الساحة الاقتصادية العالمية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، انتقادات لاذعة إلى الصين ونداءً صريحاً إلى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، معتبراً أن بلاده كانت “ضحية للاستغلال العالمي لعقود”.
وقال ترامب إن “الاحتياطي الفيدرالي البطيء” يجب أن يخفض الفائدة، مشيراً إلى أن أسعار النفط والغذاء قد انخفضت، وأنه “لا توجد تضخم”، في الوقت الذي تجني فيه الولايات المتحدة “مليارات الدولارات أسبوعياً” من الرسوم الجمركية المفروضة على ما وصفها بـ”الدول المُستغِلة”.
هجوم مباشر على بكين
وفي تصريحه، وصف ترامب الصين بـ”أكبر المستغلين”، مستنكراً قرارها الأخير بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 34% على المنتجات الأمريكية، لتُضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 20%، معتبراً ذلك تجاهلاً لتحذيراته السابقة بعدم الرد على الرسوم الأمريكية.
وأضاف: “الصين، التي تنهار أسواقها، لم تكتف برسومها المرتفعة منذ زمن، بل ردت بتصعيد جديد رغم تحذيري… لقد استفادوا كثيراً من الولايات المتحدة على مدار عقود”.
رسالة إلى الداخل الأمريكي
ترامب لم يكتف بالتصعيد الخارجي، بل حمّل الإدارات الأمريكية السابقة مسؤولية ما وصفه بـ”الخنوع الاقتصادي”، قائلاً: “قادتنا السابقون سمحوا بحدوث كل هذا، والآن حان الوقت… لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً!”.
وكان ترامب قد أشعل فتيل حرب تجارية جديدة بفرض رسوم جمركية على عشرات الدول الأسبوع الماضي، ما أثار موجة انتقادات دولية وتسبب بهبوط حاد في الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك وول ستريت.
التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين عاد إلى الواجهة بقوة، في وقت يسعى فيه ترامب لتأكيد رؤيته الاقتصادية وتحقيق مكاسب انتخابية على حساب سياسات التصعيد والرسوم، بينما يبقى الاقتصاد العالمي يترنح تحت وطأة المواجهات السياسية.