حديث الساعةسياسةعاجل
أخر الأخبار

بسبب مغربية الصحراء.. الجزائر تتحدى ترامب وتستعد لسحب سفيرها في واشنطن

الموقف الأمريكي الجديد وضع الجزائر في مأزق كبير هي الآن في تشاورات وفي تنسيقات مع عدة أطراف حول إتخاذ القرار وسحب سفيرها من واشنطن، أو الجلوس في طاولة المفاوضات مع المملكة المغربية، للحسم في هذا الملف

الجزائر في وضع محرج جدا، وفي موقف لا يحسد عليه، الصفعات من كل الجوانب، اليوم الأربعاء تصدر الجزائر بيان احتجاج واستنكار، وتعبر عن أسفها العميق لتجديد الولايات المتحدة الأمريكية العضو الدائم في مجلس الأمن عن مغربية الصحراء، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية.

قالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان رسمي: “أخذت الجزائر علماً بتأكيد كتابة الدولة الأمريكية على موقفها القائم على اعتبار مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، الحل الوحيد الممكن لنزاع الصحراء الغربية”.

الإدارة الأمريكية أخبرت النظام الجزائري بهذا القرار وأعطت الأمر بإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي طال امده.

وللإشارة، خلال لقاء جمع أمس الثلاثاء بواشنطن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، تم التجديد والتأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتدعم مقترح الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية والواقعي كأساس وحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع.

كما أن الرئيس الأمريكي يحث الأطراف على الانخراط في محادثات من دون تأخير على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الإطار الوحيد للتفاوض على حل مقبول من الأطراف.

وأكثر من هذا قال وزير الخارجية الأمريكي بأن الولايات المتحدة ستسهل التقدم نحو هذا الهدف المطلوب.

كما يجب أن نذكر في دجنبر 2020، كان دونالد ترامب قد أبلغ جلالة الملك محمد السادس بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

في المقابل وفق مصادر، يتسعد النظام العسكري الجزائري إلى التصعيد، بعد إصدار بيان الاحتجاج، حيث ستقوم الجزائر بسحب سفيرها من واشنطن في أقرب وقت ممكن، لأنها تعتبر تجديد أمريكا إعترافها بمغربية الصحراء، هو أمر يتناقض ويعارض كليا مع مواقف الجزائر حول ملف الصحراء الذي تدعمه ماليا ومعنويا منذ أكثر من 50 سنة.

وهذا متوقع من الجزائر لأنها لا تبالي لقد سحبت الجزائر سفراءها من عدة دول دعمة مغربية الصحراء من بينها إسبانيا وفرنسا..، كما أنها أصدرت بيانات تنديدية شديدة القوة.

الموقف الأمريكي الجديد وضع الجزائر في مأزق كبير هي الآن في تشاورات وفي تنسيقات مع عدة أطراف حول إتخاذ القرار وسحب سفيرها من واشنطن، أو الجلوس في طاولة المفاوضات مع المملكة المغربية، للحسم في هذا الملف.

وجدير بالذكر، لقد أشرنا سابقا في إحدى مقالات حديث الساعة بأن ملف الصحراء المغربية، انتقل من إدارة الأزمة إلى لحظة الحسم.

وبأن المغرب يجني ثمار عقود من الدبلوماسية الهادئة والتحالفات المدروسة، والولايات المتحدة، التي تعود إليها إدارة ترامب في نسختها الثانية، تُبقي على اعترافها بمغربية الصحراء، وستدعم موقف الرباط في مجلس الأمن، في ظل تحولات دولية حاسمة.

بيان الجزائر
https://anbaaexpress.ma/qi5t9

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي خبير في الشأن المغاربي مدير عام أنباء إكسبريس

تعليق واحد

  1. عجب العجاب وهو ما يمكن أن يوصف به نظام الكابرانات بالشقيقة الجزائر الذي يعاني شعبها من ويلات الخيارات المعاكسة لرفاه المواطن الجزائري والمواطنة الجزائرية التي اصرف عاءدات خيرات بلده على شرذمة من المرتزقة التي نصبها العسكر لمعاكسة الحق الشرعي والمشروع للمملكة المغربية على أراضيها بالصحراء المغربية التي نالت وتنال يونا بعد يوم الاعتراف بالسيادة الكاملة على اقاليمها الجنو
    اليوم، وبعد إعادة تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية باعترافها الصريح بسيادة المملكة المغربية على صحراءها، لم يتبقى
    يتبقى أمام الكابرانات لحفظ دماء الوجه إلا اصدار بيان كله كذب وافتراء في حق هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي حسم منذ زمان في طريقة تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء مغربية الصحراء، والذي يتمثل في مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب والذي اعتبرته جل دول المعمور من افريقيا، الدول العربية، أوروبا، أمريكا وأمريكا الجنوبية وآسيا وغيرها، أنه الحل الوحيد والأوحد، وهو ما يرفضه الطغمة نظام العسكر الحاكم بالجزائر وبعض حلفاءه الذي لا يتعدى عددهم أصابع اليد.
    في هذا السياق، نتوجه إلى المنتظم الدولي بالدعوة قصد تحمل مسؤوليته كاملة لإنهاء هذا النزاع المفاعل الذي طال امده أكثر من نصف قرن، وزع خلاله عسكر الجزائر أموالا طاءلة من ثروات الشعب الجزائري، كان من الأجدر أن توجه للاستثمار في الأرض والإنسان لتحقيق التنمية والتطور لاسعاد المواطن الجزائري.
    في الختام، ندعو لحكام الجزائر بالعودة إلى طريق الصواب، مراعاة أولا لمصلحة شعبهم ووطنهم، ولمصلحة المنطقة المغاربية المعطلة بسبب صراع مفتعل بلغ منتهاه وأصبح حجرة عترة في وجه مبتدعيه، وجب التخلص منه دون المزيد من الخسائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى