بن أحمد – شهدت مدينة بن أحمد صباح اليوم واقعة صادمة هزت الرأي العام، بعد اكتشاف بقايا أطراف بشرية داخل دورات المياه التابعة للمسجد الأعظم بالمدينة، ما استدعى فتح تحقيق قضائي موسع لتحديد ظروف وملابسات هذه الجريمة البشعة.
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد تم العثور على عظام وأطراف بشرية ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية، كما حجزت الشرطة مجموعة من الأسلحة البيضاء في عين المكان، مما يعزز فرضية وقوع جريمة قتل مدبّرة داخل حرم المسجد أو على مقربة منه.
وفي سياق التحقيقات الأولية، أفادت ذات المصادر أن عناصر الأمن أوقفت شخصًا كان يتواجد بمسرح الجريمة قبيل وقت قصير من اكتشاف الأجزاء البشرية. وقد أثار الموقوف، الذي كان يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء، شكوكًا قوية بسبب تصرفاته المضطربة والسلوك غير الطبيعي الذي بدت عليه لحظة توقيفه.
ويخضع حاليًا المشتبه فيه للاستنطاق من طرف المصالح المختصة، بالتوازي مع إخضاع الأجزاء البشرية المكتشفة للتحاليل الجينية الضرورية، بغرض تحديد هوية الضحية. كما يتم فحص عينات الحمض النووي المرفوعة من مسرح الجريمة ومقارنة نتائجها مع آثار الدماء الموجودة على ملابس المشتبه فيه.
الحادثة أثارت موجة من الذهول في صفوف ساكنة المدينة، خاصةً لوقوعها داخل منشأة دينية، ما يضيف بعدًا صادمًا وخطيرًا للجريمة، ويطرح تساؤلات حول دوافعها والظروف المحيطة بها.
هذا، وتواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها الدقيقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه الخبرات التقنية والطبية لتفكيك خيوط هذه الجريمة الغامضة.