آراء
أخر الأخبار

السياسة والتعبير المتواصل

التعليم وإصلاح الحقيقة 

الإصلاحات في قطاع التعليم تكاد لا تتوقف أبدا. لكن التفكير في الجوهر، الذي هو الدفع بالمتعلمين وحتى الطلاب في الجامعات صوب تنمية ملكة الرغبة في التعلم، يبقى الحلقة المفقودة في كل شيء.

فالسياسة التعليمية لا يمكن فصلها عن الوضعية التي باتت تواجه المدارس والجامعات الوطنية. السياسة عليها أن تزرع الأمل في طموح المتعلمين.. السياسة عليها أن تنجح في خلق فرص الشغل للمتخرجين ومن كل التخصصات، في إحداث تحفيز مادي للمتفوقين في كل المدارس، في إعادة النظر في لغات التدريس وتقريبها من هوية وسلاسة لسان وبيئة المتعلمين.. السياسة عليها أن تنظر للأفق.. الأفق الذي يحتاج لتنويع الخيارات والإختيارات بعيدا كل البعد عن حصار مفروض على كل من نبه لخلل أو قصور ما!

مسكينة هي عزلة المدرسة

يبدو ومن خلال الواقع الذي نعيشه، ومن المحتمل أن نجبر في يوم من الأيام أن نتعايش معه! ييدو.. أن المدرسة اضحت معزولة في كل شيء.. متهمة.. ضحية لمدارس آخرى أهملت واجباتها إن لم نقل تمادت في في هذا الإهمال..

مدارس من قبيل الأسرة والإعلام والحي والشارع.. أنظروا لجحافل المراهقين وحتى الكبار.. في الطرقات. في الأماكن العمومية.. فوق الدراجات النارية.. في استعراضات السياقة.. في كل شيء.. يا ويلتاه كم أنا متعب من مسار لا يريد أن ينصت له أحد!!

الحنين لمستنقع صكوك الغفران

لا أحد يمكن له أن يصنف البشر على أساس التقوى والإيمان وحتى النفاق.. إلا الله عز وجل وحده. كما أن زمن بيع صكوك الغفران، وبطرق جديدة اسمها تزكية الناس وتصفية الحسابات بأوهام اسمها أنا مؤمن.. حسنا..

مؤمن بماذا.. بالشعائر.. ربما.. لكن الإيمان سلوك ومعاملات.. الإيمان الحقيقي يعلمه الخالق.. فلو كان الإيمان الصادق لما وصلنا لهذا الهون الكبير العميق.

حتى لا أطيل.. الصادقون هم المؤمنون.. الصادقة نطبعها من جميع الأديان والثقافات والحضارات.. الصادقون قولا وفعلا.. مع الله عز وجل ومع البشر.. الذين يتشبعون بالقيم الإنسانية الخالية من الشوائب، في كل مكان من هذا العالم الفسيح اللامحدود!

https://anbaaexpress.ma/1udnx

منير الحردول

كاتب وباحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى