في لقاء رسمي عقد يوم أمس الاثنين في البيت الأبيض، أعلن رئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، استعداد بلاده لدعم الولايات المتحدة في معركتها ضد الجريمة والإرهاب، مؤكداً أن السلفادور “تتطلع إلى تقديم المساعدة”. جاء ذلك خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وخلال الاجتماع، أوضح بوكيلة أن بلاده لن تُعيد مهاجراً سلفادورياً تم ترحيله عن طريق الخطأ إلى السلفادور ووُضع في سجن مشدد الحراسة، مشيراً إلى أن هذا الشخص “إرهابي”، ما يبرر احتجازه.
البيت الأبيض: لا سقف لعمليات الترحيل إلى السلفادور
أكد البيت الأبيض أنه لا يوجد حد لعدد المرحّلين الذين يمكن إرسالهم إلى السلفادور بتهم الانتماء إلى العصابات الإجرامية مثل “ترين دي أراگوا” (Tren de Aragua) أو “ماراس”، وذلك رغم الاعتراضات القضائية ومنظمات الحقوق المدنية.
وقال ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض وأحد مهندسي سياسات ترامب الهجومية بشأن الهجرة، إن “الاتفاق لا يضع سقفاً لعدد المرحّلين. سنواصل إرسال الإرهابيين الأجانب إلى السلفادور، وكذلك إلى دول أخرى”.
وأشار ميلر إلى أن “الآلاف من أعضاء ترين دي أراگوا، أو من يرتبطون بها، لا يزالون في الولايات المتحدة، ومن الطبيعي أن يتم ترحيل جزء منهم إلى السلفادور ضمن جهودنا للقضاء على هذه المنظمة الإرهابية الأجنبية”.
السلفادور تفتح أبواب سجنها الأكثر تشدداً
وفي إطار اتفاق لم يكشف عن تفاصيله الكاملة، حصلت السلفادور على دعم مالي قدره 6 ملايين دولار من واشنطن، مقابل السماح باستخدام مركز الاحتجاز الأمني المشدد “سيكوت” (Cecot) لاستقبال المشتبه بانتمائهم لعصابات TdA وMS-13 بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة.
هذا التعاون الأمني بين البلدين وفق مختصين، يعد خطوة مثيرة للجدل، في ظل انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان التي ترى أن مثل هذه السياسات تفتقر إلى الشفافية وتعرّض المرحلين لانتهاكات محتملة.