توصلت أنباء إكسبريس، ببيان تنديدي من طرف منظمة شعاع الحقوقية مقرها لندن، حول الوضع الكارثي الذي يعترض له المهاجرين الأفارقة في الجزائر.
حيث أكدت شعاع في بيانها بأنها تتابع بقلق بالغ ما يشهده الفضاء العام الجزائري من تصاعد خطير في خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض ضد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، وذلك على خلفية التوتر الدبلوماسي المتنامي بين الجزائر وجمهورية مالي.
وأضافت شعاع، بأنها رصدت بقلق شديد هذا التصعيد في الخطاب العنصري، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداوله على نطاق واسع، بل وصدرت بعضه من شخصيات ذات صفة سياسية أو عامة، مما يعكس خطورته المتزايدة وتأثيره السلبي في تغذية مشاعر الكراهية والتمييز داخل المجتمع.
وإذ تندد منظمة شعاع بشدة بجميع أشكال العنصرية وخطاب الكراهية، فإنها تؤكد أن أي تحريض على العنف أو الكراهية على أساس اللون أو الأصل أو الوضع القانوني يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان. وتُذكّر بأن حماية كرامة الإنسان تظل مسؤولية جماعية لا يجوز التهاون فيها أو تسييسها.
وتلفت المنظمة إلى أن المهاجرين الأفارقة في الجزائر يُعدّون من أكثر الفئات هشاشة، إذ يعيشون في ظروف معيشية قاسية، واستهدافهم في الخطاب العام يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنهم وسلامتهم، فضلًا عن كونه خرقًا واضحًا لالتزامات الجزائر الدولية، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
بناءً عليه، تطالب منظمة شعاع السلطات الجزائرية بـ:
اتخاذ إجراءات فورية لوقف التحريض وخطاب الكراهية، سواء عبر وسائل الإعلام أو على منصات التواصل الاجتماعي.
ضمان حماية وسلامة وحقوق المهاجرين الأفارقة وفقًا لما تنص عليه القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
محاسبة كل من يحرّض على الكراهية أو يدعو إلى الترحيل القسري خارج الأطر القانونية.
كما تدعو منظمة شعاع كل من منظمة الأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمات الحقوقية الدولية، شإلى التدخل العاجل لمراقبة تطورات الوضع في الجزائر، وتوفير آليات الدعم والحماية للمهاجرين واللاجئين من جنوب الصحراء، والعمل على ضمان احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
تعليق واحد