حمل الفيديو: VID_20250419_010741_046.mp4
في جريمة مروعة هزت الشارع المغربي فارقت أستاذة الحياة
متأثرة بجروح بليغة تلقتها إثر اعتداء همجي نفذه أحد طلابها البالغ من العمر 21 عاماً في الشارع العام مستخدماً أداة حادة
الهجوم وقع نهاية مارس الماضي حيث نُقلت الضحية في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس قبل أن تسلم الروح صباح الاحد المنصرم متأثرة بإصاباتها الخطيرة
الاعتداء الوحشي الذي وثقته مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل
أثار صدمة عميقة واستياء واسع في أوساط الأسرة التعليمية والرأي العام
وسط سيل من الأسئلة ما الذي يدفع طالباً للاعتداء على أستاذته؟ وأي خلل اجتماعي أو تربوي يفسر هذا الانحدار؟
الطالب المعتدي تم توقيفه بسرعة من طرف مصالح الأمن بمدينة أرفود
وأُودع السجن المحلي بالرشيدية بأمر من الوكيل العام للملك في انتظار محاكمته
في المقابل تعالت أصوات تربوية وحقوقية مطالبة بتشديد العقوبات على المعتدين على نساء ورجال التعليم وتوفير بيئة آمنة ومحفزة داخل المؤسسات التعليمية
الراحلة كما تؤكد شهادات زملائها كانت من خيرة الأطر التعليمية معروفة بكفاءتها وتفانيها
رحيلها لم يكن فقط فاجعة إنسانية وفق مختصين تربويون بل جرس إنذار يُقرع بقوة: كيف وصلنا إلى زمن يَقتل فيه الطالبُ أستاذَه؟
وكيف يمكن حماية من يُفترض أنهم ركيزة بناء الأجيال القادمة؟
أمام هذا الحادث الأليم يبقى السؤال معلقاً: هل يكفي الغضب التضامن
أم آن الأوان لإعادة النظر جذرياً في العلاقة بين المدرسة والمجتمع وبين الطالب والمعلم قبل أن ينهار ما تبقى من هيبة التعليم؟