شنت روسيا هجومًا صاروخيًا وطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى التسبب في عدة حرائق في المباني والمتاجر، وفقًا لما أفاد به خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية.
بدأت صافرات الإنذار الجوية تدوي بعد منتصف الليل في كييف، ولم تتوقف إلا في الساعة السادسة صباحًا بتوقيت كييف. وأكد رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تيكاينكو، أن الهجوم أسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى.
وأشار عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إلى أنه تم العثور على جثة رجل في الشارع بالقرب من مركز الانفجار في حي دارنيتسا. وأوضح أن الهجوم أثر على ثلاثة أحياء رئيسية في العاصمة، هي دارنيتسا، وأوبولون، وسولوميانسكي، حيث اندلعت حرائق في مبنى غير سكني في حي دارنيتسا، وفي متجر للأثاث ومخزن في حي أوبولون، وفي واجهة مخزن في حي سولوميانسكي.
كما تم تدمير جزئي لثلاثة طوابق من مركز تجاري مكون من خمسة طوابق. وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على حسابه في تلغرام: “لقد رأى الجميع مرة أخرى نوع ‘السلام’ الذي تروج له روسيا. هم يكذبون في كل شيء ولا يجلبون سوى الموت والدمار”.
ووفقًا للتقرير اليومي للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 23 صاروخًا من نوع كروز وباليستي، بالإضافة إلى 109 طائرات مسيرة من نوع “شاهد” الإيرانية وأخرى مقلدة، ضد كييف، وسومي (شمال شرق)، وخاركيف (شرق)، وJملنيتسكي (غرب)، وتشيركاسي (وسط)، وميكولايف (جنوب) خلال الليل.
وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية من إسقاط 13 صاروخًا و40 طائرة مسيرة. كما تم تدمير 53 طائرة مسيرة مقلدة.
من جانبها، أرسلت بولندا طائرات حربية لمراقبة الأجواء في الغرب الأوكراني في ظل الهجمات على الأهداف في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بموقف أوكرانيا الدولي، طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الكرملين لضمان أمن بلاده وتقريب السلام للأوكرانيين في ضوء الهجمات اليومية الروسية، مثل الهجوم الذي وقع اليوم.
وفي سياق آخر، تم التنديد بالصاروخ الذي أطلقه الجيش الروسي يوم الجمعة على مدينة كريفوي ريه الأوكرانية، والذي أسفر عن مقتل 19 شخصًا، بينهم 9 أطفال. وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن هذا الهجوم يعد أسوأ هجوم ضد الأطفال منذ بداية الغزو في عام 2022.