لوّح وزير الدولة الأمريكي ماركو روبيو بإمكانية انسحاب بلاده من مسار المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا، في حال عدم تحقق تقدم ملموس خلال أيام، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار إلى ما لا نهاية في جهود لا تثمر نتائج.
وجاءت تصريحاته عقب مشاركته في اجتماعات عقدت أمس الجمعة بباريس مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، إلى جانب المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، لبحث مخرج سلمي للنزاع، بينما شدد روبيو على أن هذه الحرب “ليست حربنا، ولم نبدأها”، في إشارة إلى أن واشنطن دعمت كييف على مدى السنوات الثلاث الماضية وتسعى الآن لتقييم جدوى استمرار هذا الدعم.
في المقابل، ردّ الكرملين على هذه التصريحات مؤكدًا تحقيق “تقدم ملموس” في المفاوضات..
مشيرًا إلى أن هذا التقدم انعكس في الهدنة المؤقتة التي احترمتها روسيا بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، رغم انتهاء مدة الهدنة وعودة الاتهامات المتبادلة.
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أشار إلى اتفاقات مبدئية خلال الأسابيع الأخيرة، مع بقاء العديد من الملفات العالقة. من جهتها، أبدت فرنسا تفاؤلًا بمحادثات باريس، معتبرة أن هناك “توافقًا” أمريكيًا أوروبيًا أوكرانيًا بشأن الضغط على موسكو وتحقيق سلام دائم، وفق ما أعلنه الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بنجامين حداد، الذي أكد استمرار الدعم العسكري لكييف.
ميدانيًا، قُتل شخصان وأصيب العشرات بينهم أطفال، في قصف روسي استهدف مدينتي خاركيف وسومي، بحسب ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي طالب بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لإنقاذ الأرواح.
وفيما اتهم زيلينسكي الصين بتزويد روسيا بأسلحة فتاكة، نفت بكين ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية لين جيان، مؤكدة أن الصين لم تزود أي طرف في النزاع بأسلحة قاتلة وتراقب بصرامة صادرات المنتجات ذات الاستخدام المزدوج.