الشأن الإسبانيسياسةعاجل
أخر الأخبار

رسالة ميدانية من مدريد إلى الرباط.. مليلية ليست للمساومة

قام الجيش الإسباني بنشر وحدة تكتيكية من “الفوج النظامي لمليلية رقم 52” في المدينة بهدف إجراء دوريات استطلاعية ومراقبة مناطق حساسة، في إطار خطة للإنذار المبكر تحسبًا لأي تهديد.

ويأتي هذا التحرك كجزء من استراتيجية أمنية متواصلة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين اللتين تحتلان موقعًا جيوسياسيا حساسا على الحدود الجنوبية (لأوروبا) مع المغرب.

العملية تبرز مدى جاهزية الجيش الإسباني، وتعكس رغبة مدريد في تعزيز حضورها العسكري في المدينة المحتلة خاصة في ظل سياقات إقليمية مشحونة.

ويعد هذا الانتشار رسالة سياسية “مبطنة” موجهة إلى المغرب، تؤكد فيها إسبانيا تمسّكها بمليلية كجزء لا يتجزأ من أراضيها، وترفض ضمنيًا أي تشكيك مغربي في وضعية المدينة القانونية والسيادية.

ويأتي ذلك في وقت يلاحظ فيه تصاعد الخطاب المغربي ولو ضمنيا واعلاميا كذلك المطالب بـ”استرجاع” المدينتين، ما يجعل هذه التحركات العسكرية الإسبانية أقرب إلى رسائل ردعية تظهر الاستعداد الميداني، وتعكس رفضا ضمنيا لأي محاولة مغربية لتغيير موازين الوضع القائم.

وزاد من عمق القلق الإسباني، اللقاء الأخير بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره ماركو روبيو، الذي أعاد تأكيد دعم واشنطن للموقف المغربي، ما اعتبر بمثابة “تجديد للولاء” السياسي الأمريكي لصالح الرباط.

في هذا السياق، تبدو مناورات الجيش الإسباني في مليلية ليست مجرد “تمارين عسكرية روتينية”، بل جزءًا من استراتيجية ردعية موجهة إلى الداخل والخارج، غايتها إيصال رسالة واضحة: مليلية جزء من السيادة الإسبانية، والجيش حاضر وجاهز للدفاع عنها.

https://anbaaexpress.ma/yn9ot

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى