الشرق الأوسطسياسة
أخر الأخبار

إسرائيل.. تكشف عن تمويل إيران لحماس ومراقبون يستبعدون “دقة الوثائق”

نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخرًا مجموعة من المستندات التي تم الاستيلاء عليها من أنفاق غزة، تكشف عن مطالبات مالية مفاجئة من قادة حركة حماس، الذين يسعون إلى تعزيز قدراتهم العسكرية في مواجهة “العدو الصهيوني”.

أحد هذه المستندات، المؤرخ في يونيو 2021، يظهر طلب يحيى سنوار، القائد السابق لحركة حماس، من قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاني، مبلغًا قدره 500 مليون دولار على مدار عامين، بهدف تعزيز قدرات الحركة العسكرية. ويعكس هذا الطلب تحالفًا ماليًا واضحًا بين حماس وإيران.

وفي ما يُسمى بـ”رسالة المقاومة”، توضح حماس، بتوقيع محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الجناح العسكري للحركة. رغم هذه الصعوبات، تؤكد الرسالة على التزام الحركة بمواصلة “مشروع المقاومة” داخل الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن المقاومة لا تتوقف مهما كانت الظروف الاقتصادية.

الرسالة تطالب بتقديم دعم مالي عاجل يبلغ 20 مليون دولار شهريًا على مدار عامين، وهو ما يعكس الطموح الكبير لحركة حماس في توسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد إسرائيل. وتُظهر الرسالة أن الحركة تخطط لتعزيز قوتها العسكرية في إطار استراتيجيتها المستمرة لمواجهة إسرائيل.

وفي بيان رسمي، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن هذه الوثائق تسلط الضوء على الدعم الإيراني المباشر لحركة حماس في سعيها لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

أما المستندات الأخرى، فتتضمن رسالة موقعة من شخص يدعى رمضان، الذي يعترف في رسالته بالصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الحركة، ولكنه يؤكد أن أولوية حماس تبقى دعم “المجاهدين” في مواجهتهم المستمرة لما وصفه بـ”الصهيونية”.

المستند الثالث، المؤرخ في أكتوبر 2020، يكشف عن حصول رمضان على تمويل من مؤسسة إيرانية لدعم عائلات الشهداء الفلسطينيين، مما يضيف بعدًا آخر للتمويل الإيراني الموجه لحماس.

وفي هذا السياق، يرى بعض المراقبين أن توقيت نشر هذه الوثائق، قبيل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف إلى إظهار حجم الدعم الإيراني لحركة حماس.

ويعتقد المراقبون أن نتنياهو قد يسعى من خلال نشر هذه الوثائق إلى إقناع ترامب بأن ضرب حماس في غزة يعد جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة إيران وكبح جماح أذرعها في المنطقة.

ويثير بعض المحللين شكوكا بشأن صحة هذه الوثائق، مشيرين إلى احتمال أن تكون هذه الرسالة غير دقيقة أو مزورة. إلا أن توقيت نشرها يظل ذا دلالة خاصة في سياق التحركات السياسية الإسرائيلية والدولية.

https://anbaaexpress.ma/5wn6l

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى