توفي الكاتب البيروفي الإسباني ماريو فارغاس يوسا، أحد أعمدة الأدب العالمي والحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010، عن عمر ناهز 89 عامًا في منزله بمدينة ليما، حسب ما أعلنته عائلته في بيان نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال نجله ألبارو فارغاس يوسا: “ببالغ الحزن، نعلن أن والدنا توفي اليوم في ليما، محاطًا بأسرته وبسلام”. وأضاف أن مراسم التشييع ستجري بشكل خاص دون تنظيم أي احتفال أو وداع عام، تنفيذًا لوصيته، حيث سيتم حرق جثمانه.
وكان فارغاس يوسا قد عاد إلى بيرو عام 2022 بعد عقود قضاها في أوروبا، ليستقر في حي بارّانكو المطل على المحيط الهادئ. واستعاد علاقته بزوجته باتريسيا يوسا، كما شوهد في زيارات مؤثرة لأماكن ألهمت رواياته، أبرزها موقع حانة “لا كاتدرال” التي ألهمته رواية حديث في الكاتدرائية.
نال جائزة نوبل للآداب عام 2010 عن مجمل أعماله التي وُصفت بأنها تقدم “خرائط دقيقة لهياكل السلطة وصورًا قوية للمقاومة والتمرد وهزيمة الإنسان”. ومن أشهر أعماله: المدينة والكلاب (1963)، ليتوما في الأنديز (1993)، وحفلة التيس (2000).
كما كان شخصية متعددة الأوجه خاضت معترك السياسة، حيث ترشح لرئاسة بيرو عام 1990، وشارك في عدد من الأعمال المسرحية كممثل، ليترك إرثًا أدبيًا وسياسيًا وثقافيًا سيبقى حاضرًا بعد رحيله.
