تحدت حشود غفيرة من المغاربة سوء الأحوال الجوية، وخرجت اليوم الأحد في مسيرة شعبية حاشدة بالعاصمة الرباط، تعبيرًا عن تضامنهم المتواصل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
المسيرة، التي تعد الثانية من نوعها خلال الأسابيع الأخيرة، انطلقت وسط أجواء ممطرة، لكنها لم تنل من عزيمة المتظاهرين الذين صدحت حناجرهم بشعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومجددة العهد على مواصلة النضال الشعبي إلى حين رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان.
ورفع المشاركون شعارات قوية تستحضر رموز المقاومة، خاصة القياديين يحيى السنوار وإسماعيل هنية، الذين اغتالتهم قوات الاحتلال، حيث رددوا: “يا سنوار ارتح ارتح سنواصل الكفاح.. يا هنية ارتح ارتح سنواصل الكفاح”، في رسالة رمزية تؤكد استمرار الدعم الشعبي المغربي لخيار المقاومة.
كما أشاد المتظاهرون بصمود غزة في وجه آلة الحرب، مرددين: “غزة قوية والمقاومة قوية”، فيما خُصّت المرأة الفلسطينية بتحية نضالية خاصة عبر هتافات: “المرأة الفلسطينية رمز النضال”، في إشارة إلى مكانتها في معركة الصمود والمقاومة.
هذه المسيرة تأتي في سياق تصاعد موجات التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية في المغرب، وسط مطالب بإلغاء كل أشكال التطبيع والوقوف الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرر والكرامة.