أفريقيامجتمع
أخر الأخبار

تساقطات مطرية.. تنعش آمال المغرب في تجاوز أزمة الجفاف

شهد المغرب خلال الأسابيع الأخيرة انتعاشة ملموسة في احتياطاته المائية، بعدما تجاوزت نسبة ملء السدود حاجز 40% لأول مرة منذ شتنبر 2021، بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها عدة مناطق من البلاد.

وحسب معطيات وزارة التجهيز والماء، فإن حجم المياه المخزنة في السدود بلغ أزيد من 6.710 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 40.08% من السعة الإجمالية، مسجلاً بذلك زيادة بأكثر من 7% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حين لم تتجاوز الكمية 5.290 مليار متر مكعب (32.82%).

وسُجِّلت أبرز الارتفاعات منذ مطلع مارس، بزيادة تفوق 2 مليار متر مكعب. وتصدّرت حوض سبو قائمة المناطق المستفيدة من هذه الانتعاشة، بارتفاع قدره 922 مليون متر مكعب، تلتها أحواض اللوكوس (328 مليون متر مكعب)، وأم الربيع (315 مليون متر مكعب). كما سجلت أحواض أخرى تحسنًا ملحوظًا مثل بورڭرݣ (248 مليون م³)، سوس ماسة (49 مليون م³)، گير-زيز-غريس (41.5 مليون م³)، تانسيفت (13 مليون م³) وملوية (6.5 مليون م³).

ويمثل هذا التحسّن بارقة أمل في ظل معاناة المملكة من موجات جفاف متواصلة منذ 2018، أثرت سلبًا على الفلاحة والمناطق القروية. وقد واجه المغرب هذه الأزمة بخطة شاملة، من خلال مكافحة الاستغلال غير المشروع للمياه، وتحديث تقنيات الري، واستعمال المياه غير التقليدية، وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر.

ويُعد البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي (2020-2027) حجر الزاوية في هذه المقاربة، عبر تعزيز صمود المناطق القروية وضمان الأمن المائي والسيادة الغذائية. ورغم بقاء الوضع تحت المراقبة، فإن هذه التحسينات تفتح الباب أمام تفاؤل مشروط بمواصلة الجهود والتحولات المستدامة في تدبير الموارد المائية.

https://anbaaexpress.ma/apjae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى