آراء
أخر الأخبار

مصاب وحزن.. في رثاء المهندس عبيد السيد الزبير

قلما يكتب المرء عن الأحزان، إذ هي سمة غالبة على النفس المغالبة على المصائب، فبطبيعة الحال لا تفارق صاحبها، لكنها هنا تربو على المعتاد، قال الشاعر القديم: وما كان فقده فقد واحد وإنَّما بنيان قومٍ قد تهدَّما

إنَّ ما بيني وبين عبيد السيد الزبير حمزة، لهو قديم وأصيل، وكان أول عهدي به حينما كنت أقيم بمدينة أم دوم رغم صلة القرابة التي تجمعني به إلَّا أنني لم ألتقيه قبل ذلك وإن كنت أسمع عنه ربَّما بسبب وجوده خارج السودان بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووجودي أنا متجولاً بين أقاليم السودان المختلفة لفترات طويلة جدا، وهو يعتلي منبر المسجد الأوسط خطيباً لصلاة الجمعة.

فلاحظت فيما يهمني من باب التفحص للشخصية التي أكتب عنها بطبيعة الكتابة عندي الناقدة أن أُدقق في الأسلوب الخطابي له بصرف النظر عن مفاهيم تلك القضايا المُهِمَّة التي يناقشها أو يطرحها على المنبر أو الاختلافات الفقهية الشرعية بمفهومي أنا لقضايا الفقه والشريعة الإسلامية وعلومها، فلاحظت أول ما لاحظت ملكة الحفظ التي عنده والتدفق في الاسترسال وكأنَّه سيل ينحط من عل أو من صبب كما قال امرؤ القيس الكندي:

مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطَّه السيل من عل
وهذه بديهة وهبة ربانية بلا شك قلَّما تتاح لأحد في العصر الحديث، إذ جل الخُطَّاب اليوم يلحنون التأتأة غير ما استدراك فهو لا يتردد في الأداء ولا يتلفت باحثاً عن ربط الكلمات مع بعضها أو عن جملة واحدة ليعي سامعه فهماً وسعة.

بمعنى، الشرح عنده يعتمد على الروح المنبثقة عنه خارجه بطريق الفهم المباشر الصِحَاح فقليل ما تجد من يريد منه إعادة الشرح والتفصيل إذ يكتفي فقط بما سمعه عنه ووعاه من أول وهلة فيقول في قرارة نفسه أغلب الظن: (شيخ عبيد قال كده) بطريق واثق موثوق لا يخلو من الاعتقاد في شخصه والله أعلم.

ولا يعني ذلك عدم تحمله للمسؤولية الفقهية الشرعية بقدر ما يعني العقيدة المقننة في نفس السامع أو المتلقي منه مباشرةً لسبب سهولة الأسلوب ومتانة الثقة التي يتكلم أو يخطب بها.

قبل ثلاث عشر سنة أو عليها تزيد، كان يكثر الحديث عن الشيعة وما وراءهم من خبر، ويعترض ويعارض ويفند ويثبت ويقارن في مرجعية أقلَّ ما توصف لا بالحفظ المتمكن فقط لكنها توصف بالبعد الثابت العقدي في تفنيد مذاهب الشيعة ومن حالفهم ومن شايعهم، فأثَّرت هذه الكلمات في نفسي فكتبت له ورقة طويلة عن الشيعة سلَّمتها له وهو خارج من المحراب يصلي ليلاً بعد صلاة العشاء بمسجد أم دوم وسط، أثبتها في كتابي تحت الإعداد الآن من أربعة أجزاء (الزمن في الإسلام – تأويل جملة آي القرآن..)

مفادها أن ثبَّتَ ركناً ركيناً من أركان الإسلام والإيمان بغض النظر عن الاختلافات الجوهرية بين السنة والشيعة أو خلافهما، فهذا بيان فكري يحتمل المغالطات كما يحتمل المناقشات والاثباتات من عدمها أيضاً في إطار الفهم العام أو أن شئت : الخاص عن قضايا خلافية بين السنة والشيعة..

حتى بلغ ذلك التأثر والتأثير أن رأيته في المنام أن سيموت شهيداً بسبب هذا الأمر، وحملت نفسي بين أمرين اثنين: أخبره بذلك أو لا أخبره ، فوقع في نفسي إخباره دون الالتفات لقبوله رؤياي من عدمها – رؤيا لا حلم – فتصيَّدت الوقت المناسب بمناسبة ما وهي وفاة ابن عمنا الوسيلة الأمين القرَّاي – رحمه الله رحمة واسعة – وجلست إليه وقلت له: (يا شيخ عبيد أنا شفتك في المنام بتموت شهيد) واغرورق مني ومنه الدمع السخين تدافعاً فقال لي بكل هدوء: (خير، ربنا يجعله خير ويبشرك زي ما بشرتني دي احسبها رؤيا صالحة) وأسفت لإخباره الخبر.

لكن رأيتها حقَّاً له عليّْ، وقد كان شهيداً كما وقع الحق موضع القدم على القدم أو حذو النعل بالنعل كما قال النُقَّاد قديماً  بسبب داء لم يمهله طويلاً، وصحة الخبر عندي فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه: (ما تظنون الشهيد فيكم ؟ قالوا: من مات في سبيل الله ! قال: إذاً، شهداء أمتي قليل) فعدَّ لهم من الشهداء خمساً: الغريق والحريق والمبطون والمطعون وفي سبيل الله وهو مبطون بلا شك، إذاً فهو شهيد بلا ريب.

لم تنقطع رسائلي عنه ولا هو كذلك، طيلة هجرتي بمصر ويمكن مراجعة الميديا وغيرها للتأكد فطلب مني نسخة من كتابي (قبضة من أثر الأديب) إذ يرى أني أقرب للأدب العربي والشعر من الدين بالضرورة فهو يستمتع بما أكتبه من أدب ومقالات وغيرها..

بينما ينزعج جداً لأي مقال أكتبه في الدراسات القرآنية أو العقدية بصورة مباشرة أو غير مباشرة / راجع كتابي تحت الإعداد “الآراء النقدية لكتاباتي” مثبت به كل المراسلات بيني وبينه / فأرسلت له نسخة منه إلى محل إقامته بتركيا..

وقال لي: “وصلتني النسخة مشكوراً عليها” كما أهداني من قبل كتابه الموسوم (القرآن ، بين العلم والعقل والايمان) سنة 2012 لكنه لا يرى فهمي في القضايا الدينية كما ينبغي وهذا أحد أوجه الخلاف والاختلاف الراقي الأصيل بيني وبينه مع حفظ الود والاحترام بلا منازع.

أذكر آخر رسائلي معه أن أخبرته بأنني أقوم بالتوثيق التاريخي له في شكل كتاب يحوي الكثير من رسائله الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية والإنسانية – هذا الكتاب الذي بين يديك أيُّها القارئ الكريم – فسعد بذلك جداً وشكرني عليها ، وقال لي بالحرف الواحد: (سأحضر القاهرة آخر ديسمبر 2024 وسأقوم بمراجعته معك قبل الطباعة) فأردفت: (يا شيخ عبيد لو انت قحيت ساااكت – كحيت – رسلا لي) فسجَّل لي مقطعاً صوتيا لاحقاً (جداً الخال العزيز  زي ما انت قلت، لو أنا قحيت ح أرسلها ليك) وكأنَّه أعجب بتلك اللفظة الدارجة أيما إعجاب – رحمه الله رحمة واسعة -.

قبل حضوره القاهرة، أدَّى شعيرة العمرة بالمدينة المنورة على صاحبها أزكى السلام، فكتب قصيدة طويلة يمدح بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه بها رجاء الشفاء العاجل الذي لا يغادر سقماً، فشعرت بفخره حين بعث لي بالقصيدة بطريقين مختلفين هما النص المكتوب بيده ثم بصوت أحد تلامذته أو معجبيه بتلحين فخيم حزين رخيم جميل، وأعدت سماعها أكثر من مرَّة لأصل لا إلى نقدها ومعالجتها لكن لأصل لحقيقة وقرت في نفسي ونفسه فيما يبدو والله أعلم “كم كان مخلصاً صادقاً لله ولرسوله وللإسلام وللمؤمنين ولأهله بلا مثقال ذرَّةٍ من شك” لما فيها من الصدق والحزن والشوق إلى الرسول الكريم.

ثم رجاءه الشفاء العاجل كما غيره الكثير من شعراء المديح النبوي الشريف الكبار مثل: البوصيري والصرصري ولسان الدين الخطيب والبرعي الكبير والوِتري وخلافه، ولا يخفى بما في بُردة البوصيري من تودد وتحبب وتشوق للحبيب المصطفى، حتى قالوا: “إنَّ فيها شفاء لمن قرأها بنية الشفاء من بركتها حتى إذا قرئت على المحموم شفي بإذن الله تعالى”.

عاد بعدها لمصر يحمل أثقالاً جِساماً من المرض ودخل مستشفِياً بالمهندسين، وكنت طيلة وجوده بالمشفى أتابع حالته الصحية مع أخيه الدكتور المفضال قمر الدولة السيد الزبير، حتى زرته أنا قبل وفاته بأسبوع تقريباً بتاريخ 4 مارس 2024 مع الأخ الحبيب والأستاذ الكبير محمد علي الشيخ الفزاري والأخ العزيز محمد عمر، وقبَّلْتُه على جبينه بين عينيه وقلت له: (ألف لا بأس عليك أجر وكفارة وعافية إن شاء الله) فقال لي: (بارك الله فيك).

وشعرت حين قبَّلْتُه تأثَّر بذلك وسعد أو دهش لزيارتي له حتى احمرت عيناه من وقع الزيارة على نفسه يريد الدمع سفوحاً فسرعان ما ذهبت عنه للجهة المغايرة منعاً للتأثير والتأثر.

أنا ذكرت هذه الجزئية لأدلل على كمال وعيه وإدراكه لمن حوله من الزائرين لآخر لحظة من حياته.

بتاريخ 21 فبراير 2025 بعثت إليَّ صحيفة وقناة قلب الحدث المصرية تكليفاً لاختيار بعض الشخصيات المهمة المجتمعية السودانية التي لها دور بارز وفعَّال ومؤثر في الحركة الوطنية والفكرية والثقافية والاجتماعية والإنسانية في السودان لحضور وعمل تكريم لها بقاعة المؤتمرات والندوات بمكتبة 6 أكتوبر بالعجوزة..

وكان من ضمن من رشَّحتهم للتكريم معالي الأستاذ الكبير الدكتور عبيد السيد الزبير حمزة، لدوره الأبرز في تغيير حركة النهضة المجتمعية والفكر المعاصر علماً وعملاً، وبعثت بالدعوة لأخيه الدكتور قمر الدولة السيد الزبير فلم يرها ولم يحضر حفل التكريم الذي هو به جدير ومستحق.

وأنا حقيقة حينما رشَّحته للتكريم لا من باب صلة القربى فقط بل لأنَّه حقيق بالتكريم والاشادة والدواعي والأسباب والدوافع لكنه بلا شك مكرماً في نفوسنا نحن أهله وذويه ومحبيه ومعارفه في السودان وخارجه وأخص بالذكر هنا أهلنا بأم دوم وطيبة الخوَّاض وديم القرَّاي وتلودي والليري وكادوقلي وأم دورين وكلوقي وأم درمان وعموم آل القرَّاي العجمي التاكي بالمعمورة.

أنا هنا لا أتكلم عن كل حياته ومسيرته بقدر ما أتكلم عن مواقفي معه من حيث هو عبيد السيد الزبير حمزة، الرجل المهذب الفاضل الكاتب والأديب والداعية والإنسان ، وإلَّا فمسيرته وسيرته الحياتية مبذولة بين أرفف ذاكرة الأمة الأمدومية والسودانوية تحديداً والجهات المعنية ذات الصلة.

أمر آخر عن جملة ملاحظاتي حول أسلوبه الخطابي والأداء العالي في الشرح، هو لغة الأرقام والناحية الاستدلالية العلمية حينما يسقط إحكاماً للمسألة المعنية، يمكنني تأويل ذلك وارجاعه لدراسته وتخصصه العلمي الزراعي بجانب بحثه وبحوثه في ما يعرف بـ” الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية” فتكمن القضية عندي هو المقدرة الجيدة المحيطة فكرياً بالقضية المطروحة وابداء الرأي والفكر المغاير فيها ليفتح بذلك باباً واسعاً وجديداً فيما يعرف بلغة البحث المعاصرة لا من الإنترنت كما يفعل البعض اليوم لا، ولكن بالجهد المقرون بالاطلاع والقراءة والكتابة وضروب المعرفة والصبر والمثابرة عليهما لأنَّهما مفتاح العلم والمعرفة والثقافة والحياة لا كما يُمَنِّيْهَا قاصرو الشأو والشأن.

قرأت كتابه الموسوم عاليه (القرآن، بين العلم والعقل والإيمان) فوجدته مزيجاً بين العقل والعلم والإيمان كما أراده صاحبه وأكثر، حتى أذكر مرة قال لي: (هذا الكتاب عَدَّه البعض أطروحة دكتوراه كاملة لما فيه من معلومات وطريقة شرح، وقالوا لي لو قدَّمته لنيل درجة الدكتوراه لنلتها خير من تجعله كتاباً عادياً)..

وبالمناسبة، يتضح هذا الأمر – أي الدروس التي يلقيها – في كل المناسبات الاجتماعية المقامة في أم دوم كرهاً أو فرحاً وأغلب الجلسات الخاصة فهي معروفة عنه بما لا يدع مجالاً للشك.

بتاريخ 13 مارس 2025 حمل إلينا الناعي خبر وفاته – رحمه الله رحمة واسعة – يوم الخميس من ليلة الجمعة، قال الشاعر:

خبرٌ ما نابنا مُصْمَئِلُّ أجلَّ حتى دقَّ فيه الأجَلُّ

وكنت حريصاً أن أراه ثانية ففاتني “ولله الأمر من قبل ومن بعد” فألتقط لي معه صورة تاريخية توثيقية فكانت يد القدر أسرع من آمالنا ورجاءنا “لكل أجل كتاب”.

شجون عن عبيد السيد الزبير حمزة، فهو رجل بقامة وطن وانسان بقامة لا يوجد ضريبها. فدعني أقول مودعاً بلا إقلال ولا كراهة.

في رثاء المهندس عبيد السيد الزبير

جادَك الغيثُ إذ هو دافقُ وجادَك الصَبُّ إذ هو خافقُ
وسال واديك الجِدابَ ديمةً تهِبُ الحياةَ إذ أنت واثق
مالك يا عبيد أردتَ الذرى ووارى صوتك خاصم حاذق
ما جُنةٌ خفيت ولا كأنَّما بكيتُ ولا حفيتُ وذائق
ألمْ ترني رجوتك والنَدَى تراجعني حيث شئت وفائق
قل لي بربك يا عبيد علني نَهَلَ الخصامُ لنا رقائق
فلرُبَّما عافيت ودك سالما ولرُبَّما عانق جيدك سامق
أتذكر أنني راسلتك راغباً ورد الَشوق منك وشائق
كم يدور الزمان ينوشنا وكم سمتك طيب وطرائق
كنت حريصاً أن أراك ففتني تباً لذاك المراب الذائق
وأهديتك “قبضة” ومحبة يد منك سلفت سفر سامق
ألم ترني فخرت وحقَّني بقربك حلَّ نفسي شابق
كذا قمر ومحمد وعمادنا إخوان لنا إخوة وشقائق
إلا حلَّت بقبرك ديمة دفَّاقة تلتها أسحب جبالها ومزالق
تزجي السحاب ثقاله ومساقه ويسقي الميمون رمسك غادق.

ستذكر أم دوم ومعشر أهلها وطيبةُ والديْمُ ونحن وخافق
يُدعى عبيد عابد ومجالد في النائبات هصور شاهق
وتذكر أيامك نُعمى وسُعدى وتذكر أصلك فارع ومفارق
ونظل ننهل من معينك طُرَّمَا ما كتبت يداك فعلمك سامق
وترجو بقصيدة ربك شافياً رمت الشفاعة لا والله الخالق
وأسلوبها حضاري رصين نهج البوصيري والوِتري سابق
عسى كما قال الكتاب مؤكداً منال الشفاعة والشهادة رافق
بما ذُدْتَ عن حياض طالما والقلمُ السنينُ سيفُك حالق
كما قصدَ العُبيدُ قصيدةً بها نالَ الشهادة إذ هو غادق
فما لي حيلةٌ حيث فتني إلَّا ذكرك فالقصيد الياهق
لتبقى بقاء لا نهاية له عهدُك حقاً علينا وسابق
صبر جميل ومرض لعين فلا رجفت أو جفوت فحارق
عسى رجاءك حين يلفني جدد العهد منك الرائق
والطيف طيفك والزمان مكلمي كَلِمَاً ونوبات القلوب فشانق
ستبقى ويفنى الأرذلون غداً لا وربك حيث قال الغاسق
كم ذدت عن شرفٍ نسبت له وكم نالك سهم لا أبالك فالق
وكم من عدو تربص عينه مَنْ صديقٌ خادع لك نافق
وكم صلت المنابر جائلاً بلندن أو بينونة كذا شارق
ألا يا قمر الدولة خذها فريدة نالها من نال ِالعتاق العاتق
وابك دمعاً سفوحاً ساخناً على فراق عبيد كم هو فارق
فلربما وارى زندك مغمضاً أو جافا عينك ملمح أو مارق
وتروم ديْناً له وهو مقارن دمع الثكالى أو يتامى بارق
وابك يا محمد أو عماد فإنني بكيت البكاء إذ هو طابق
فنعم البكاء بكاؤكما حَزَنَاً وانعم به يا بدُر فأنت الهارق
كم على عبيد تبكي وفاء وفاء فذاك حمزة دمع حارق
نال الشهادة ونلنا منانا حسرة فينا ابدا حيث نفارق
قل لي أيها الذي تدعي بكاء محب أَوَ ضريبٌ عابق
هل وجدت مثيله رجلاً أو قابلت الورى مثاله فمغارق
حدثني حديث موثق ثبت أو لا تحدثني فأنت سبارت ومزالق.

يا عبيد فارقتنا ولن تعدا فمن للمنابر فارسٌ أو شارق
وشاعر ومترجم وحافظ وكاتب وأديب ومقدم وفالق
فجودي سحائب رحمةٍ وترحمٍ على عبيد فهو سيد وشافق
وخُصِّي بالصبر الجميل جداولاً وسَمِيٍ من النَبْتِ رقيق رائق
همو الصحب والأهلون كرامة وهمو منى ومجتبى وسائق
وما الأهل والأدنون إلَّا منازل زوجه وإخوانه وبدر عالق
ولحقت الصحاب الكرام مكانة عِلِّيون مقامك والورى شاهق
وصلى الإلهُ على محمدٍ نرجو شفاعته والورى نافق.

https://anbaaexpress.ma/jnuy5

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى