كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن تفاصيل المباحثات بين مسؤوليين أمريكيين وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشأن أسرى الاحتلال، والدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وقال المصدر إن واشنطن عرضت على “حماس” إطلاق سراح عدد من المحتجزين الأحياء، بينهم الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تمديد وقف إطلاق النار شهرين، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكرت أن “حماس” لم ترد حتى الآن على المقترح الذي يعتبر أحد الخيارات التي تمت مناقشتها في المحادثات التي أجراها مبعوث ترامب آدم بويلر مع كبار مسؤولي “حماس”، ومن بينهم رئيس الحركة في غزة خليل الحية، في لقاءات بقطر.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن “حماس” رفضت بالفعل الخطة التي اقترحها مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الآن؛ ثم إجراء مفاوضات في وقت لاحق بشأن إطلاق سراح الباقي؛ مقابل وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
ومع ذلك، وفقًا لمصادر نقلتها الصحيفة الأمريكية، فإن “الحركة تدرس المزايا المحتملة للصفقة المباشرة مع إدارة ترامب”.
أسير إسرائيلي.. يطالب الرئيس الأمريكي بالتدخل لإطلاق سراحه
نشرت “كتائب القسام” مقطع فيديو، مساء الجمعة، يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير متان أنجليست، والذي قال إنه أسر في السابع من أكتوبر 2023 من موقع ناحال عوز العسكري، ويوجد في أسر حماس” منذ 510 أيام.
ووجه الجندي الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى التدخل للضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإبرام الصفقة قائلاً: “أقول لترمب: ساهم في إبرام الصفقة، فأنت من لديه القوة للتأثير على نتنياهو”.
كما وجه رسالة إلى حكومة الاحتلال وجيشها، أكد خلالها أن الخيار العسكري لن ينجح في إعادتهم، وأن صفقة تبادل الأسرى هي السبيل الوحيد لتحريرهم، قائلا إن “واجبكم إعادتنا سالمين”، مضيفا “يجب فعل كل شيء كي نعود”.
وقال أنجليست: “أقول للجيش الإسرائيلي: لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية، الطريق الوحيد لإعادتنا هو عبر صفقة تبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وكشف عن معاناة الأسرى المحتجزين بغزة في ظل برد الشتاء وغياب الشمس، وقال إنهم بدؤوا يفقدون الأمل في إطلاق سراحهم.
وقال إنجليست إن المعاملة التي يتلقاها كجندي، تختلف عن معاملة “المدنيين” لدى “كتائب القسام”، مطالبا بالنزول إلى الشوارع “وعدم التخلي عنا”.