آراء
أخر الأخبار

جحيم غزة رمضان 1446 مارس 2025

ما يحدث في غزة منحنى بئيس في خط الحضارة الانسانية يرسمه قلم صهيوني فيختم على مصيره ويحفر قبره المستقبلي بيده كما جاء في محكم التنزيل يخربون بيوتهم بأيديهم؟

ام تنطلق المظاهرات في المدن المغربية من فراغ فغزة تحولت إلى جحيم على وجه الأرض. راسلت اثنين من الأخوة هناك أولهما أبو رتيمة أساله عن نفسه إن كان على قيد الحياة فقد خسر ابنه وبيته وبعضا من أهله. أضع بين يدي القاريء المراسلات المتقطعة بيننا.

سألته عن الوضع فأجاب: الوضع مأساوي والإبادة مستمرة الحمد لله. أنا بخير..

سألته: ماهي توقعاتك لمصير غزة؟ فأجاب: غزة الآن ركام. وخطة الاحتلال التهجير، وخطة مصر السيطرة السياسية عليها، بالتوافق مع ترامب، وخطة ترامب تحويلها إلى مشروع عقاري، وربما كل هذه المشاريع تلتقي في الجوهر، وكان جوابي كما جاء في محكم التنزيل: ثلاثة رابعهم كلبهم؟

أما الأخ أبو رحمة فراسلته أسأله عن الأوضاع فأجاب: حياكم الله دكتور.. الحمد لله على الصعيد الشخصي لا زلنا  في الدنيا بلا حياة.. الاخ ابو ارتيمة التقيته قبل أسبوعين تقريبا، كان بخير وتبدو عليه آثار الهم والحزن..

بشكل عام الوضع يزداد سوءا بالأمس تم اجتياح منطقة تل السلطان في وسط رفح وحسب شهود عيان كان هناك اعدامات ميدانية لعشرات الشباب ولم يسمح لذويهم نقل الجثث. يبدو ان إسرائيل الان تتجه عمليا للقضاء على حكم حماس المدني بشكل كامل فقد تم استهداف مدراء تعليم ونوابهم مع ذويهم ممن كان لهم دور في عودة العملية التعليمية بشكل جزئي خلال فترة الهدنة..

كذلك تم استهداف سبعة من أعضاء المكتب السياسي لحماس مع ذويهم خلال يومين فقط أحدهم أثناء تواجده داخل غرفة العلميات في مستشفى ناصر الحكومي حيث أصيب باستهداف سابق وتم اغتياله مع اصابة مجموعة من طاقم التمريض والأطباء داخل المشفى. على صعيد الأمور الحياتية الوضع يزاد سوءا بشكل يومي مع زيادة حدة الحصار واغلاق المعبر.

وكان تحليلي التالي:

المكرم أبو رحمة غزة: نحن ندعو لكم. لكن الحل في رياح القدر؟ بنو صهيون علوا وركبوا رقبة ترامب. سوف يصل الامر الى نقطة ما. قد يهاجر نصف أهل غزة ويتوزعوا في دياسبورا كما حصل لليهود من قبل فدمروا مرات بدون ان يعقلوا  ونقلوا الى معسكرات الاعتقال على يد الآشوريين ثم تدمير القدس على يد تيتيوس القائد الروماني عام 72 م ثم الانتحار الجماعي في قلعة الماسادا لاحقا ثم الابادة على يد هتلر والنازيين.

لا تنس تآمرهم على رسول الرحمة ص وفي معركة الخندق كانت الابادة الكاملة للمسلمين بالانتظار بفعل خيانة اليهود.. يتم حاليا  التخلص من فرافيط اليهود بإرسالهم الى ارض المقتلة في حملة صليبية خائبة ثامنة.

كما ترى لعب بهم الغرب كما جاء في قصة الثعلب والبراغيث وقطعة الجلد الجافة فهي طريقة ذكية للثعلب بالغوص التدريجي في النهر فتهرب البراغيث وتحتشد على قطعة الجلد اليابسة في فمه فيرسلها الى الماء فيغرقون كما فعل الغرب الخبيث مع براغيث اليهود.

معظم اليهود اليوم يسكنون في أمريكا وكندا وسواها لا يبرحون ويرضون المقرودين بالتبرعات مع الخلاص من نقيقهم؟  ومن يذهب الى ارض غير آمنة هم من المناكيد المحفوفين بالخطر.

وأكرر دوما في مقالاتي أن من يغفل عن سنن الله فان سنن الله لن تغفل عنه. بإمكان اليهود الزاعمين للهولوكوست الذي يمارسونه اليوم على العرب بناء دولة مواطنة تجمع اليهود والعرب ويبقى العدل ارخص من الظلم والرحمة أعظم من الانتقام.

ما يحدث في غزة منحنى بئيس في خط الحضارة الانسانية يرسمه قلم صهيوني فيختم على مصيره ويحفر قبره المستقبلي بيده كما جاء في محكم التنزيل يخربون بيوتهم بأيديهم؟  فمقدار الاحتقان ضده تسونامي هادر سوف يرتد عليهم بسوء المآسي.

أنتم الان في جهنم ارضية تتطهرون. قلوب الشعوب معكم لكن الحكومات ضعيفة عميلة ضد شعوبها وهذا لن يستمر.

يراقب الله من عليائه على هذه الفظائع ويمد لهم مدا فكيده كبير ومكر اولئك هو يبور.

من الغريب على هؤلاء كيف تجرعوا كأس المذلة عبر التاريخ ويغدقونهم اليوم على العرب كاسا دهاقا، كما يفعل الجبان الخسيس فينتقم ليس من جلاده بل يلبس ثوب الجلاد ليعوض عن نفسه الهزيمة التاريخية..

كما يفعل اليهود كل عام فيحتشدون في قلعة الماسادا في جمع من الشبيبة اليهودية المنعمة من أمريكا وأوروبا ثم يبدأون بالزعيق في مكبرات الصوت لأشباح الجنود الرومان الذين دخلوا القلعة قبل الف سنة؟

وينسون أو يتغافلون عمن أنزل به الويل والثبور من الأوربيين. وفي النهاية القوا القبض على يسوع وهموا بصلبه فأنجاه الله والآن المسيحيون يصومون معنا في تلك الذكرى قبل قيامته من الأموات.

سينتهي الامر في تحليلي قريبا مع انتخابات بني صهيون القادمة وستكون نهاية النتن نتن وعفن خلف القضبان مثل صديقه اولمرت.

الويل لمن لا يقرأ التاريخ فلسوف يدفع الثمن مع الفوائد المركبة.

لك مني الدمع الهتون على اننا ولدنا في وقت الانحطاط العربي، ولن يدوم، فهي مطبات التاريخ ابشر فمن ظلمات الليل ينبثق نور الصباح الجميل وإذا اشتدت حلكة الليل فهو مقدمة انبلاج الفجر.

وتلك الأيام كما شاهدتها دولا من سره زمن سارته أزمان وهؤلاء الصهاينة يظنون أنهم ملكوا مفتاح التاريخ، كما زعق يوما هتلر أن الرايخ الثالث سوف يبقى الف عام فانتهى في 13 سنة.

وكما انتهى بينيتو موسوليني مع عشيقته كلارا بيتاتشي معلقين في الساحة العامة في روما عرايا منكسين مثل خرفان المسلخ البلدي؟

https://anbaaexpress.ma/6dm83

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى