الليبرالية والانحراف صوب الجشع
الدولة عليها أن تتوجه رغم النهج الليبرالي.. عليها أن تتجه للبيرالية الاجتماعية المنتقاة!! وتقطع مع حرية الأسعار ونظام اقتصاد السوق، الذي يبدو على أنه انحرف عن مبدأ المنافسة الحرة واتجه صوب التحايل وترسيخ الاحتكار بطرق ناعمة! السياسة عليها أن تعيد التفكير وتدفع باتجاه تسقيف اسعار بعض المواد المهمة لجل موائد المغاربة، كاللحوم الحمراء والبيضاء، سمك السردين، البيض وبعض أنواع القطاني والحبوب!! آه لو كنت في مركز أخذ القرار!!
لكن.. تعلمون أن السياسة في الأحزاب لها دائرة شبه مغلة إن لم نقل مغلة بالتمام والكمال!
ثقافة الانحراف عن الإحساس بالآخر
المضاربات وطبيعة تفكير الوسطاء والفكر المغيب لمعاناة الآخر من جراء الغلاء الناجم عن تلك الممارسات تظهر أن القيم المدرسية في واد وقيم الواقع في واد آخر. لذا، جاء الزمن لكي نعترف، نعترف بالحالة غير السوية لتعاملاتنا، لأقوالنا مع أفعالها.
ثقافة خاصة بعوالم السياسة
جاء الزمن لكي نعترف أن الثقافة التي نناقضها في كل شيء عليها أن تكون شاهدة على انفصامنا. نعم انفصامنا في كل شيء. تعلمنا في السياسة أنه لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة أو ثابتة. لكن مقابل ذلك، تعلمنا أننا عندما نرجع للوراء قليلا أو دائما..
لا نمعن في العداء أبدا، بل نحترم كل من تعاملنا معهم، نحترمهم، نتواصل معهم. لكن أبدا لم نكن في يوم من الأيام وطيلة حياتنا نضحك على أي كان وكيفما كان.
لسبب بسيط، وهو أن فطرة القناعة والقلب الكبير طبيعة متأصلة في فطرة منحها الله للخلق وليس لكل الخلق.
تعلمنا أننا لا يمكن أن نتجادل مع الوعاء الفارغ..في كل المجالات.. في الإعلام.. في العمل.. في الفكر.. فالدلو الفارغ كثير الضجيج.
وطبيعتنا لا تناسب الضجيج الذي لا يفيد أحدا، رغم أنه قد يفيد الوعاء الفارغ الذي يلهث وراء مصلحته الخاصة وكفى!
