محمد نصيف
في العيدِ أقطفُ أشواقيْ وأهديها
لكلِّ قـلـبٍ يُناجيْ طيفَ مُهـديهـا
يا فرحةَ العيدِ طوفيْ حَوْلَ أفئدةٍ
تشقى انتظارًا وما هلّتْ أمانيها
ما بينَ حُـلْـمٍ بـآمـالٍ يُخـادِعُـهـا
وحـسـرةٍ منذُ أعـوامٍ تُـقـاسيها
تُـبـقي نوافـذَها للحُـلْـمِ مُشْرَعَـةً
عسى بأخبارِ مَنْ غابوا يُوافـيها
يا فرحةَ العيدِ زوريها ولو كَـذِبًا
لعـلّهـا سـاعةً تـنـسى مآسـيها
مرّيْ بها واملـئـي أيـامَهـا فَـرَحًا
فقدْ طغى الحزنُ حتّى في أغانيها
مرّي عطورًا وفوحيْ في منازلِها
فالـعـطـرُ مِنْ زَمَنٍ يجفو أوانـيها
وهَـدْهِـدِيهـا فـقـدْ لـجَّ الحنينُ بها
لِمَا مضى وَهْيَ حيرى في منافيها
غريبةُ الدارِ عَنْ أهلٍ وقدْ فَـقَـدَتْ
مَنْ كانَ في الحزنِ لوْ مرّتْ يُواسيها
خـذي إلـيـهـا مكاتـيـبـيْ مُعَـطّـرَةً
ملأتُ بالحـبِّ والـبـشرى معانـيها
سـطـورُها بـنـدى الآمـالِ أكـتـبُها
وكنتُ في الـقـلـبِ لـلـقـيـا أخبِّـيها
* إعلامي وشاعر عراقي




