أفريقيامجتمع
أخر الأخبار

مشروع إعادة تأهيل سينما السلام بمدينة أكادير

تواصل مدينة أكادير تعزيز بنيتها الثقافية والسياحية من خلال إطلاق مشاريع تهدف إلى إعادة إحياء معالمها التاريخية، وفي هذا السياق، تم الإعلان عن تخصيص حوالي 6 مليون درهم لإعادة تأهيل سينما السلام، التي تعد واحدة من المعالم البارزة في تاريخ المدينة، ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية لتحويل هذا المعلم السينمائي القديم إلى مركز ثقافي متعدد الوظائف يخدم المجتمع المحلي والزوار.

ويعد إعادة تأهيل سينما السلام خطوة نحو المستقبل الثقافي التي كانت في يوم من الأيام مركزًا للأنشطة الثقافية والترفيهية في المدينة، تشهد اليوم نقلة نوعية في إطار عملية إعادة تأهيل شاملة، الشطر الأول من المشروع يتضمن ترميم المبنى القديم وتحسين محيطه، حيث سيتم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 6 مليون درهم لهذا الجزء من الأشغال، يعد هذا المبلغ استثمارًا مهمًا في مجال الثقافة والفنون، ويأتي في وقت تشهد فيه المدينة رغبة متزايدة في تطوير الفضاءات الثقافية التي تحتضن مختلف الفعاليات.

ويذكر أن أشغال الشطر الأول ملامح التحديث والجمالية، وسيتم تنفيذ أشغال الشطر الأول من المشروع خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر، كما ستشمل هذه الأشغال عدة جوانب، حيث سيتم إعادة هيكلة الفضاءات الخارجية المحيطة بالسينما وتحويلها إلى أماكن خضراء مفتوحة توفر بيئة مريحة للمواطنين، كما سيتم العناية بترميم الواجهة الخارجية للمبنى، لتستعيد رونقها التاريخي في توازن مع متطلبات العصر الحديث.

وتستهدف هذه الأشغال أيضًا تحسين الواجهة العمرانية للسينما بما يتماشى مع رؤية أكادير للارتقاء بمحيطها الحضري، ولا يقتصر هذا المشروع على الجانب الجمالي فحسب، بل يشمل أيضًا إضافة مكونات من شأنها أن تجعل المكان مركزًا ثقافيًا حيويًا يقدم مختلف الأنشطة الثقافية والفنية.

ويشكل مشروع إعادة تأهيل سينما السلام خطوة هامة نحو إعادة إحياء مكان ثقافي عريق في أكادير، ويعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تطوير الفضاءات الثقافية والسياحية، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز الحياة الثقافية في المدينة، كما سيوفر للساكنة والزوار فضاءً يحتضن الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة.

وتسعى هذه المبادرة إلى خلق بيئة ملائمة للإبداع والتفاعل الثقافي، وهو ما سيجذب الزوار إلى أكادير ويسهم في إحياء جزء من تاريخ المدينة الثقافي، كما سيسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة في قطاع البناء، والترميم، والتنظيم الثقافي، وهو ما سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

وفي الخاتمة تثبت أكادير مرة أخرى عزمها على المضي قدمًا في تعزيز بنيتها الثقافية والاجتماعية، هذا المشروع لا يقتصر على ترميم مبنى، بل يمثل بداية جديدة لخلق بيئة ثقافية تنبض بالحياة وتشجع على الاستمتاع بالفنون في أجواء عصرية.

https://anbaaexpress.ma/5jm10

هشام الزيات

مراسل صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى