نعمان أصلان
كان للمملكة العربية السعودية الشقيقة مواقفاً مشرفة إلى جانب سورية في مختلف الظروف وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تجلت هذه المواقف واضحة بعد انتصار الثورة السورية المباركة على نظام الأسد البائد، من خلال دعم مواقف الحكومة الجديدة في مختلف المحافل ومد يد العون والمساعدة للشعب السوري الذي عانى من ويلات حرب امتدت لـ14 عاما..
ولم تقتصر تلك المواقف على الصعيد الرسمي بل إنها شملت الاطار الشعبي الذي كان دائماً إلى جانب شقيقه السوري في مختلف الظروف والمجالات، ومنها المجال الاقتصادي الذي شهد مساهمة فاعلة لقطاع المال والأعمال السعودي في الكثير من المشاريع الهامة والإستراتيجية السورية التي ساهمت في تنمية سورية وازدهارها..
ومع بداية العهد الجديد في وطننا وضمن إطار الدعم السعودي لمسيرة إعادة الإعمار والتنمية الشاملة التي بدأت تشهدها سورية في مختلف المجالات أبدى الكثير من رجال الأعمال السعوديين رغبتهم في الدخول إلى القطر، لإقامة الكثير من المشاريع التي من شأنها دعم تلك المسيرة الهادفة إلى إعادة سور، إلى مكانها الصحيح الذي يتناسب مع ما تمتلكه من إمكانات كبيرة في جميع المجالات،
ومن أهم المشاريع تلك التي نقدمها من خلال الحوار التالي:
هذا الحوار الحصري مع إحدى الشخصيات البارزة والمهمة في الشرق الأوسط والعالم والذي يشغل منصبا رفيعاً في مؤسسة دولية واقتصادية وتنموية وإنسانية تعمل في إطار التحالف الدولي (بريكس) في موسكو، معالي الشيخ الدكتور سلطان بن مطلق بن سلطان العجمي النائب الاول لرئيس منظمة التحالف الدولي للمشاريع الاستراتيجية (بريكس)، وعضو الرئاسة فى الغرفة الاجتماعية الدولية في موسكو والحائز على الوسام الأعلى للدبلوماسية الاجتماعية.
ومؤسس منظمة الرسالة والرئس الفخري للجمعية السورية للطاقات المتجددة كما ويقود الدكتور العجمي العمل مع شخصيات روسية وعالمية لتأسيس منظمة التعاون والتنمية الروسي العربي الإسلامي في موسكو..
إضافة لانتخابه العام الماضي رئيسأ لمجلس إدارة روسمبرغ للإستشارات القابضة في سانت بطرسبرغ، التي تمتلك محفظة اصول مالية تصل قيمتها إلى 183 مليار فرنك سويسري.
وتجسد المواقع التي يتبوأها الشيخ الدكتور العجمي الدور القيادي والمهم الذي يتميز به باعتباره شخصية استثنائية وملهمة بكل المقاييس، تعمل على ترسيخ الخير والسلام بين الشعوب وهو ما جعله يحظى بالتقدير الكبير عربياً ودولياً نظراً للدور الاقتصادي والإنساني الكبير الذي يقوم به.
سورية جوهرة الشرق
وبعد هذا العرض للمكانة الاقتصادية والإنسانية التي يتبوأها الشيخ الدكتور العجمي عربياً ودولياً، ماذا عن سورية، وفي هذا السياق يقول معاليه بأنه إنتهى من وضع خطة عمل تتضمن رؤيا لإعادة إعمار سورية ونهضتها أسماها (جوهرة الشرق)..
وهي ترتكز على الحلم والرؤيا والفكر والعزيمة الصادقة والإمكانات باعتبار سورية، تمتلك إمكانات هائلة تؤهلها لأن تكون قوة اقتصادية وعلمية كبيرة وأعظم تلك الإمكانات، هو الشعب السوري وشبابه الطموح المتعلم والموقع الجغرافي المميز.
ويشير الشيخ الدكتور العجمي، إلى إنجاز تلك الرؤيا تمهيداً لتقديمها إلى القيادة السورية للحصول على الضوء الأخضر للبدل في تنفيذها الذي سيشكل ثورة حقيقية يساهم فيها الشعب السوري بجميع أطيافه، وستجعل من سورية أيقونة ومنارة للشرق الأوسط لافتاً إلى أن عمود تنفيذ تلك الرؤيا سيكون من خلال إنشاء الشركة السورية للاستثمارات العامة، التي ستكون شركة مساهمة مقفلة رأسمالها 20مليار دولار..
ويمتلك الشعب السوري 40%من أسهمها ويشمل عملها مجالات التعليم و الطاقة والمياه والمالية والطب والرعاية الصحية والتصنيع والزراعة والإعلام والموارد البشرية والضيافة والسياحة والطيران والعقارات والتكنولوجيا.
عوامل النجاح متوفرة
ويضيف الدكتور العجمي في التفاصيل، إلى أن الشركة السورية للاستثمارات العامة، هي إستلهام للماضي ورؤية من الحاضر للمستقبل الذي نطمح لأن نبدا العمل ببنائه اليوم من أجل الغد الذي يعبر عن طموحاتنا جميعاً..
ويعكس قدرات وإمكانات سورية مشيراً إلى أن قصص النجاح تبدأ دائما من العلم والنجاح والفكر بعد الإشارة إلى أن أنجح الأحلام والرؤى والأفكار، هي التي تبنى على مكامن القوة والعزيمة والطموح الذي يعد العامل الأول للنجاح.
وأما العامل الثاني لهذا لنجاح الرؤيا التي أعدها فيكمن في الإمكانات الاقتصادية والبشرية والإرادة القوية التي تمتلكها قيادتها الرشيدة المستندة، على إرادة الشعب هذه العوامل التي وضعت سورية على طريق الاستقرار والازدهار وقابلية التطور والنماء، رغم كونها محاطة بمناطق الصراع والنزاعات التي تجتاح اجزاء من منطقة الشرق الأوسط.
مؤكداً أن الشركة السورية للاستثمارات العامة ستسعى للتعاون الوثيق مع كل الفعاليات الحكومية والأهلية، لجعل سورية حمامة سلام و محركأ تنمويأ وانسانيأ وثقافياً و كياناً إقتصاديأ و إنتاجيأ هاماً.
أما ثالث عوامل نجاح تلك الرؤيا فيتجسد في امتلاك سورية لقدرات هائلة ووفرة في الموارد الطبيعية التي ستسعى الشركة في تنميتها ودعمها ورعايته، والمحافظة عليها كي تكون قاعدة ومحركأ رئيسياً لتنفيذ الرؤى والخطط التنموية، وجعلها تساهم في التطوير والبناء في حين يكمن العامل الرابع لهذا النجاح في امتلاك سورية لثروات هامة، من مصادر الطاقة والمعادن والثروة الحيوانية و الزراعية و البحرية وغيرها من الثروات ذات القيمة المضافة، معتبراً أن الأهم من كل تلك الثروات هو الانسان السوري الأصيل والطموح والمتعلم والمبتكر والمنتج والودود والمضياف.
و أضاف د.العجمي، بأن العوامل التي أشار إليها تشكل مرتكزات نجاح الرؤيا التي تستشرف أمامها ونطمح المباشرة في رسم ملامحها معا، مؤكداً أن المستقبل واعد وأن لدى سورية قدرات وإمكانات كبيرة وأن الشركة ستعمل لمضاعفة دورها ولزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل الذي يتناسب مع الرؤيا التي نريدها ويريدها الشعب السوري وحكومته، والتي ستجعل سورية دولة قوية ومنتجة ومستقرة ومزدهرة معرباً عن ترحيب الشركة المنتظرة، وسعيها لاستقطاب الكفاءات المؤهلة تأهيلا عاليا من أجل المشاركة في البناء والنجاح الذي تسعى لتولى زمامه.
باب واسع نحو المستقبل
وختم د. العجمي، بالإشارة إلى أن المرتكزات السبع الرؤيا التي قدمها لسورية (الرؤيا والفكر والعزيمة والموقع الجغرافي والإستراتيجي والموارد الطبيعية والكفاءات المؤهلة والقوة الاستثمارية)، هي التي تجعلنا نمتلك كل العوامل التي تمكننا من تحقيق أهدافنا جميعاً مضيفاً أنه ومنذ هذا اليوم سنفتح بابأ واسعأ نحو المستقبل، وأنه و اعتباراً من هذه الساعة سنبدأ العمل من أجل الغد الأجمل والاكثر إشراقا، معرباً عن أمله بأن تكون الشركة السورية للاستثمارات العامة عاملاً محركأ وفاعلأ للسلام والتنمية والأمن والثقافة والعلم، من خلال الانجازات التي تسعى لتحقيقها والتي ستكون مجال فخر لكل السوريين في كل مكان.
