زيلينسكي.. يتهم روسيا بإطالة أمد الحرب مع تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالسعي إلى إطالة أمد الحرب وتأجيل السلام، وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إن العالم “لم يسمع بعد ردا ذا معنى” من موسكو بشأن وقف إطلاق النار المؤقت المقترح.

وأكد زيلينسكي في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أن عدم مشاركة روسيا يدل على نيتها إبقاء الصراع مستمرا لأطول فترة ممكنة. وقال الرئيس الأوكراني “نأمل أن يكون الضغط من جانب الولايات المتحدة كافيا لإجبار روسيا على إنهاء الحرب”.

وأشار زيلينسكي أيضًا إلى المحادثات الأخيرة بين وفده وممثلي الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية، ووصفها بأنها “بناءة تمامًا”.

وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده “ملتزمة بالتحرك السريع نحو السلام” ورحب باقتراح الولايات المتحدة بتوسيع وقف إطلاق النار ليس فقط للعمليات الجوية والبحرية، بل أيضا للعمليات البرية. ومع ذلك، أكد أن مراقبة وقف إطلاق النار لا يزال يشكل تحديًا حاسمًا وأعرب عن تقديره لاستعداد الولايات المتحدة لتنظيم الجوانب الفنية اللازمة.

في هذه الأثناء، يعرب خبراء غربيون ومسؤولون سابقون عن شكوكهم بشأن نوايا روسيا. وقال كورت فولكر، الممثل الخاص الأميركي السابق للمفاوضات في أوكرانيا، إن موسكو ربما تنظر إلى هذه المحادثات باعتبارها تكتيكا للمماطلة.

وقال فولكر في مقابلة مع إذاعة bbc: “تريد روسيا إجبارنا على التفاوض بينما تواصل تحقيق تقدم على الأرض”.

وينعكس هذا التشكك في تصريحات الكرملين، حيث رفض أحد مساعدي الحكومة علناً اقتراح وقف إطلاق النار.

وقال يوري أوشاكوف، أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لوسائل الإعلام الروسية المحلية إن وقف إطلاق النار المؤقت لن يؤدي إلا إلى منح أوكرانيا مساحة للتنفس لإعادة تنظيم صفوفها.

وأكد أوشاكوف أن روسيا تسعى إلى “اتفاقية سلام طويلة الأمد تأخذ في الاعتبار مصالح موسكو ومخاوفها”.

وأشار إلى أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة يسير “بهدوء”، رغم أنه أوضح أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “غير قابلة للتفاوض”.

وفي ظل هذه الخلفية، وصل ستيف ويتكوف، المبعوث السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار المؤقت المحتمل.

ورغم أن هذه الخطوة قد تفتح آفاقا جديدة للحوار، فإن تصريحات الكرملين وتشكك الخبراء تشير إلى أن الطريق إلى السلام لا يزال صعبا.

وفي الوقت نفسه، تواصل أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون الضغط من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الصراع الذي أودى بالفعل بحياة الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.