وصلت منظومة الدفاع الجوي الأمريكية “باتريوت” إلى المغرب للاختبار الميداني، استعدادا لإتمام اتفاقية مع القوات المسلحة الملكية المغربية، بحسب مرصد أطلس للدفاع والتسليح.
وستجرى الاختبارات بالقاعدة الرئيسية لقوات الدفاع الجوي المغربي في سلا، حسب المصدر ذاته.
وفي عام 2021، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن المغرب في مفاوضات متقدمة للحصول على هذا النظام الدفاعي المتطور. وبحسب تصريحات نائب رئيس قسم الدفاع الجوي والصاروخي في شركة لوكهيد مارتن، فإن المغرب هو أحد الدول التي ستتلقى النسخة الأحدث من نظام باتريوت، PAC-3 MSE.
وتهدف هذه الاتفاقية التي طال انتظارها إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي المغربي ضد مختلف أنواع التهديدات، وخاصة الباليستية منها. لقد أثبت نظام باتريوت فعاليته في العديد من مناطق الصراع حول العالم.
على سبيل المثال، خلال الصراع الروسي الأوكراني، كانت الإصدارات الأقدم مثل PAC-2 قادرة على اعتراض المقاتلات والصواريخ الروسية بدقة كبيرة.
ومن المنتظر أن يعلن المرصد رسميا عن الاتفاق النهائي لاقتناء القوات المسلحة الملكية منظومة باتريوت، بعد انتهاء التجارب الميدانية التي بدأت بالفعل في المغرب.
ووفق ذات المصدر فإن هذه العملية تُشبه عملية اختبار مروحيات الأباتشي في المغرب عام 2016 قبل التوقيع الرسمي على الاتفاقية، وكذلك أنظمة صواريخ هيمارس التي تم اختبارها عدة مرات خلال مناورات الأسد الأفريقي قبل شرائها رسميًا.
وكانت إدارة التجارة الدولية الأمريكية قد أعلنت في يناير 2021 أن القوات المسلحة المغربية مهتمة بنظام الصواريخ متوسط المدى الذي طورته شركة رايثيون، والذي يستخدمه الجيش الأمريكي والعديد من دول حلف شمال الأطلسي.
يجمع الباتريوت بين نظام متطور لاعتراض الصواريخ المضادة للطائرات وأحد أكثر رادارات تتبع الأهداف فعالية في العالم.
كان أول نظام سلاح مضاد للطائرات ينجح في اعتراض صاروخ باليستي تكتيكي في القتال، وأول نظام يوفر دفاعًا صاروخيًا تكتيكيًا في العمليات.