مدد مجلس الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة العقوبات المستهدفة ضد أفراد وكيانات روسية لمدة ستة أشهر أخرى لتقويض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، متغلبًا على تردد المجر، ومزيلًا أربعة أفراد، ثلاثة منهم ماتوا، من القائمة السوداء.
وبحسب مصادر دبلوماسية أكدت لوكالة “EFE” الإسبانية أن قطب الأعمال الروسي الإسرائيلي ميخائيل فريدمان، المساهم السابق في شركة “ليتر ون” والذي يعد أيضا أكبر مساهم في مجموعة “دي آي إيه سوبر ماركت”، لا يزال على قائمة العقوبات.
اتفاق بالإجماع
وكانت بودابست قد طلبت من شركائها في الاتحاد الأوروبي إزالة عدد من الأسماء من القائمة السوداء من أجل قبول تمديد العقوبات، لكن كانت هناك مخاوف في بروكسل من أن إزالة بعض الأفراد الرئيسيين قد يؤثر على الفعالية الإجمالية لهذه التدابير التقييدية.
ودعت وفود أخرى أيضا إلى عدم فرض العقوبات على أفراد محددين، في حين أصر آخرون على عدم رفع أي أسماء من القائمة.
وأشارت المصادر إلى أنه في نهاية المطاف أصبح تمديد العقوبات ممكنا بعد التوصل إلى اتفاق متوازن بالإجماع.
ومن بين الذين لم يتم تجديد عقوباتهم فلاديمير راشيفسكي، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة يوروكيم، إحدى أكبر شركات إنتاج الأسمدة المعدنية في العالم؛ جولباخور إسماعيلوفا، شقيقة عليشر عثمانوف، وهو رجل أعمال مقرب من الكرملين، وفياتشيسلاف موشيه كانتور، وهو مساهم رئيسي في مجموعة أكرون المدرجة في البورصة، وهي واحدة من أكبر شركات إنتاج الأسمدة في روسيا.
ووفق مراقبون فاءنهم يمثلون الأوليغارشيين الذين يشكلون جزءا من الدائرة الداخلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والذين توفر شركاتهم إيرادات كبيرة للدولة الروسية.
علاوة على ذلك، لم يتم تمديد العقوبات المفروضة على شركة ديجتياريف التابعة لشركة OJSC VA، وهي شركة دفاعية تزود القوات المسلحة الروسية بالأسلحة، وخاصة الصواريخ وقاذفات الصواريخ.
وفي سبتمبر الماضي، تمت الموافقة على التمديد الأخير لهذه العقوبات، والتي كان من المقرر أن تنتهي يوم السبت 15 مارس إذا لم تتوصل الدول السبع والعشرون إلى اتفاق بالإجماع.