نتيجة للسياسات المثيرة للجدل التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، اختار عدد من الأمريكيين، خاصة من أصل مكسيكي، الانتقال إلى المكسيك في خطوة قد تُعتبر هجرة عكسية. وفق تقرير لوكالة الصخافة الفرنسية AFP.
وشهدت العاصمة المكسيكية خلال جائحة كورونا تدفقًا متزايدًا من الأمريكيين الذين يسعون للهروب من التمييز، والاقتطاعات المالية، والتدهور الحقوقي في الولايات المتحدة.
بحسب إحصائيات 2023، يقدر عدد الأمريكيين في المكسيك بنحو مليون شخص، أي حوالي 20% من الجالية الأمريكية في الخارج.
تراجع في الحقوق المدنية
تقول تيفاني نيكول، مستشارة مالية تبلغ 45 عامًا، إنها انتقلت إلى مكسيكو سيتي بعد حادثة مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في 2020.
أشارت إلى تزايد التمييز ضد ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة، فضلاً عن تراجع حقوق مجتمع الميم وارتفاع تكاليف الأدوية. وأضافت أن فوز ترامب في الانتخابات جعلها تشعر بعدم الأمان في بلدها.
تأثير سياسات ترامب على الأفراد
لي خيمينيز، مدرب يوغا من نيويورك، غادر الولايات المتحدة في 2022 بسبب التمييز العنصري ضد الأمريكيين من أصول لاتينية، وأكد أن سياسات ترامب تسببت في تفشي العنف والتمييز في المجتمع. كما اتهم ترامب بتدمير برامج دعم التنوع وحقوق مجتمع الميم.
البحث عن حياة أفضل
أوسكار غوميز، مستشار أمريكي من أصل مكسيكي، انتقل إلى مكسيكو سيتي بعد فوز ترامب، مشيرًا إلى أن تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الولايات المتحدة دفعه للانتقال إلى المكسيك، التي يرى فيها بيئة أفضل للعيش.
استقطاب وتوتر في الولايات المتحدة
جيسيكا جيمز، الأمريكية من أصل مكسيكي، قالت إن التوتر والاستقطاب في الولايات المتحدة أصبحا غير محتملين بالنسبة لها، مما جعلها تفضل العيش بين المكسيك وألاسكا.
أضافت أن ما يثير القلق هو أن عددًا كبيرًا من الناس في الولايات المتحدة صوتوا لصالح ترامب رغم السياسات المثيرة للجدل التي اتبعها.