هاجم رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، “خارطة الطريق” التي حددتها المعارضة والمتمثلة في الحزب الشعبي المحافظ وحزب Vox اليميني القومي المتطرف في الاتفاق الذي تم التوصل إليه للموافقة على ميزانية منطقة فالنسيا، والتي أطلق عليها اسم “ميثاق فينتورو”.
وفي الحفل الختامي للمؤتمر الإقليمي لجزر البليار، أمس السبت حيث تم إعادة انتخاب فرانسينا أرمينغول، انتقد أيضًا الحزب الشعبي لعدم دعم القانون الذي من شأنه إنشاء وكالة الصحة العامة الحكومية في الكونغرس، بعد أن دعمه في اللجنة أثناء العملية البرلمانية.
وأضاف سانشيز، الذي أشار إلى أن زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فييخو، “ليس هنا ولا من المتوقع أن يشارك في شؤون الدولة، بينما انتهى الأمر بحزبه إلى أن يصبح “تحت الإشراف والاختطاف” من قبل اليمين المتطرف، “إن ما نواجهه هو معارضة بلا اتجاه تصوت على شيء واحد في يوم وشيء آخر في اليوم التالي”.
بالنسبة لسانشيز، ما يميز اليمين الإسباني عن اليمين الأوروبي هو أن الأخير “يفر من اليمين المتطرف”، في حين أن حزب الشعب بقيادة فييخو “يطلب صور سيلفي”. وفق قوله.
وقال “إذا كان بوسعنا تلخيص المشروع السياسي لحزب الشعبي في ثلاث كلمات، فإنها ستكون: ميثاق فينتورو”.
وأكد أن ما يريده الحزب الشعبي هو توسيع نطاق هذا الاتفاق ليشمل كل أنحاء إسبانيا، عندما “ثبت في كل مكان يحكمونه أنه غير فعال، وغير داعم، ومتغطرس، ويشكل خطراً بسبب إنكاره”.
لقد دافع ماكرون عن الاشتراكية، التي “هي دائما على الجانب الصحيح من التاريخ”، لمواجهة الأغلبية “المنكرة” التي يجب أن نستعد لها، كما قال لأعضاء حزبه، للانتخابات الإقليمية والبلدية في عام 2027.
وأضاف “يتعين علينا الدفاع عن السلام مع احترام القانون الدولي، في أوكرانيا كما في غزة”، في إشارة إلى السياق الدولي، دون أن يذكر القضية الأخرى التي يركز عليها زعماء الدول السبع والعشرين: تعزيز الأمن والدفاع داخل الاتحاد الأوروبي.
وهاجم سانشيز أيضا زعيم حزب Vox سانتياغو أباسكال، واتهمه بأنه “مهووس” بالهجرة ويكره الأجانب الذين يعيشون ويعملون في إسبانيا.
وأكد أن المشكلة التي تهدد الرخاء ليست الهجرة، بل “الرسوم الجمركية التي يبقون صامتين بشأنها”.
وفي أعقاب الحرب التجارية التي اندلعت مع الولايات المتحدة، أرسل رسالة إلى القطاعات التي قد تتأثر بهذه التعريفات الجمركية. واختتم كلمته قائلا “الحكومة ستكون إلى جانبكم”.
