سياسةمجتمع
أخر الأخبار

السلطات الفرنسية.. تعتقل موظف بوزارة المالية مشتبه به بالتجسس لصالح الجزائر

أعلن مكتب المدعي العام في باريس اليوم الخميس أن النيابة العامة الفرنسية وضعت موظفًا في وزارة المالية قيد تحقيق رسمي للاشتباه في تجسسه لصالح الجزائر، وذلك في ظل تصاعد التوترات السياسية بين فرنسا ومستعمرتها السابقة (الجزائر).

ووفق مصادر فرنسية، تؤكد بأن الموظف متهم بتسليم معلومات عن طالبي اللجوء الجزائريين.

ويُتهم الموظف بتسليم معلومات عن طالبي لجوء جزائريين، بمن فيهم معارضون معروفون للحكومة الجزائرية الحالية، إلى جهة اتصال جزائرية تعمل في القنصلية الجزائرية بضاحية كريتي الباريسية.

كما أن وزارة المالية الفرنسية رفضت التعليق والتعقيب، ولم ترد القنصلية الجزائرية في كريتي أو السفارة الجزائرية في باريس على طلبين للتعليق.

وللإشارة، أدى التحقيق نفسه إلى وضع أخصائية اجتماعية في المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج قيد التحقيق الرسمي. وتُتهم المرأة بمشاركة تفاصيل سرية لطالبي لجوء وخرق قواعد السرية المهنية.

وفي هذا الصدد صرح مكتب الهجرة بأنه لا يستطيع التعليق على تحقيق جارٍ.

وجدير بالذكر، تدهورت العلاقات بين باريس والجزائر في الفترة الماضية، وذلك بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على باقي أقاليمه الصحراوية، ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مما أثار هذا القرار غضب وسخط غير مسبوق في قصر المرادية.

ومع تصاعد الخلاف الدبلوماسي الفرنسي الجزائري، هددت فرنسا بمراجعة جل الاتفاقيات مع الجزائر وخصوصاً اتفاقية تُسهّل على المواطنين الجزائريين الانتقال إلى فرنسا ما لم توافق الجزائر على استعادة وقبول كل من ترغب السلطات الفرنسية في ترحيلهم.

بالإضافة شهدت كذلك العلاقات الجزائرية الفرنسية تصعيداً كبير منذ أن تم اعتقال وسجن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، من طرف النظام الجزائري منتصف نوفمبر الماضي، بتهمة التشكيك في الوحدة الترابية للجزائر، وإنكار وجود أمة جزائرية.

حيث صرح بوعلام صنصال بأن الأزمات المتوالية الحاصلة بين المغرب والجزائر، سببها قيام الاستعمار الفرنسي باقتطاع أجزاء من أراضي شرق المملكة المغربية وضمها إلى الأراضي الجزائرية قبل تأسيس الدولة هناك إثر الاستقلال سنة 1962.

وأوضح صنصال أن مناطق مثل تلمسان ووهران وبسكرة كانت في الأصل جزءًا من المغرب، قبل أن تضمها فرنسا إلى الجزائر خلال حقبتها الاستعمارية، مشيرا إلى أن الغرب الجزائري كان تاريخيا تابعا للإمبراطورية المغربية.

وحسب صنصال، فإن الجزائر طلبت دعم المغرب في نضالها من أجل الاستقلال عام 1954، مقابل وعد بإعادة الأراضي المقتطعة، مبرزا أن الجزائر نكثت بوعدها بعد الاستقلال، ما أدى إلى اندلاع حرب الرمال بين البلدين عام 1963.

https://anbaaexpress.ma/tpiix

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى