مدريد.. آلاف الأشخاص يتظاهرون من أجل الحق في السكن وضد المضاربة

تظاهر آلاف الأشخاص في وسط مدريد، أمس الأحد من أجل الحق في السكن وضد المضاربة، وللمطالبة بإيجاد حلول لمشكلة نقص السكن وارتفاع تكلفته.

وبدعوة من حركة هابيتات 24، وهي مساحة تضم ما يقرب من 40 مجموعة سكنية وجوارية وبيئية وحقوقية وسياسية ونقابية واجتماعية، سار المتظاهرون دون حوادث على طول شوارع باسيو ديل برادو وريكوليتوس من أتوتشا إلى سيبيليس مرورت بكالي دي ألكالا إلى بويرتا ديل سول.

وفي حديثها لوسائل الإعلام قبل بدء المسيرة، ذكّرت زعيمة حزب “ماس مدريد” ووزيرة الصحة، مونيكا غارسيا، بأن المسؤوليات في الإسكان تقع على عاتق المجتمعات المستقلة، وعلى وجه التحديد، على عاتق رئيسة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، وقالت: “إن العيش في شقة بنتهاوس يُفترض أنها مدفوعة من خلال العمولات التي تأتي من مجموعة كويرون، من الصعب رؤية عالمية المشكلة”.

وأضاف غارسيا أن أيوسو ورئيس بلدية مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا “لديهما المفتاح لتحويل الإسكان من كونه أصلًا مضاربيًا، وهو ما فعلاه، إلى حق، وهو ما تنص عليه المادة 47 من الدستور”.

وقالت زعيمة حزب podemos إيون بيلارا إن مشكلة أسعار المساكن “هي نتيجة لسياسات المضاربة التي ينتهجها نظام الحزبين، سواء الحزب الشعبي أو الحزب الاشتراكي”، وهو ما “يؤدي إلى عدم قدرة أغلبية الناس في إسبانيا على سداد إيجاراتهم وقروضهم العقارية”.

المشكلة، في رأيها، هي أن “المستأجرين وكبار ملاك الأراضي وصناديق الاستثمار في إسبانيا يتمتعون بسلطة أكبر من سلطة رئيس الحكومة وحكومة إسبانيا”، وأن “الشجاعة ليست كافية لمواجهة تدخل سوق الإسكان وسوق الإيجارات”.